جائتنى دعوة من بعض الأصدقاء لحضور حفل توقيع مدونات مصرية للجيب , والتى تنشر لمجموعة من الشباب المدونين , فى مكتبة عمر بوك ستورز بوسط القاهرة
الجديد هذة المرة أنك ستجد وسطهم أحمد مهنى ولمن لا يعرف أحمد مهنى علية بقراءة تدوينتة التى أثارت الجدل هنا وهنا قبل ان يقوم بإلغائها
الجميع كان متحفز لهذا الشخص بعد موقفة المشين الذى قال أنة اعتذر عنة فى مدونتة وقال عنة البعض الاخر انة مسح تعليقات الناس الذين تحاوروا معة بأدب
بدأ الحفل الساعة السادسة والنصف بكلمة من يحيي هاشم مدير عام دار النشر فى التقديم للمجموعة القصصية , كثير من المدونين كانوا هناك , عباس العبد صاحب مدونة غواية أول من أشار إلى الموضوع وأنتشر بسببة , هانى جورج صاحب مدونة روبابيكيا , أحمد البدرى صاحب جروب لا للنقاب
فى وسط كلام يحيى هاشم تدخل د. ماجد فرج سائلاً أياة :
انتم تنشرون لمدونات محترمة وأنا أريد أن اعرف
ما هو مفهوم الاحترام لديكم
عندما تنشرون لشخص يدعى أحمد مهنى
بأفكارة التى تدعو المرأة للمكوث فى البيت
وكيف يشاهد إمرأة مغتصبة ويقول أنها مسيحية
ولا يفكر فى إنقاذها عندما مدت له يدها فى التدوينة التى نشرها فى موقعة
بعنوان عفواً سيدتى ..
أريد أن أراة و أتناقش معة ليقول لنا وجهة نظرة
بعض الهرج ساد وسط القاعة , خصوصا بعد أن طالب بعض الأشخاص أيضأ المدعو أحمد مهنى بالظهور والتحدث , أعترف انة موقف لا يحسد علية هذا الشخص , أنحنيت على أحد الأشخاص لأسئلة ... أين هذا الصعلوك , أريد أن اراة انا ايضا , أشار لى إلى شخص ضئيل البنية , صغير العمر , 22 سنة , قمحى اللون يرتدى بدلة سوداء , على وجهة علامات القلق , أستطاع بعض الأشخاص إخراجة من هذة المعمعة
وعد يحيى هاشم د. فرج بالسماح لة بالتكلم ومناقشة الموضوع هو وبعض الأشخاص المستائين أيضا بعد حفل التوقيع , الجو كان خانقا بسبب الحر , الغريب أيضا أن عدد النساء المحجبات كان كثيراً جدا اكثر من المتبرجات السافرات بالإضافة إلى الشباب الملتحى ورائحة العرق الجميلة التى تنبعث منهم حتى اننى احسست اننى فى مدرسة إسلامية توزع جوائز لحفظة القران , الأمهات أيضا كان لهم نصيب من الحضور والجلوس فى المقاعد الاولى لمشاهدة فلذات أكبادهم الأفذاذ , مسكينة والدة أحمد إن كانت موجودة هذة الليلة , فسوف تشاهدين الليلة نتيجة تربيتك لإبنك
بعد حفل التوقيع جاء أحمد مهنى ليتحدث وتكلم عن مدونتة التى اثارت الأستياء العام , وأعتذر
أريد أن أعرف ما هو مفهوم الندالة
عندما تمد لك فتاة مغتصبة يدها لك لتساعدها ولا تقوم بذلك
ولماذا تمنيت الا يكون بمسلم من قام بإغتصابها ؟
هنا أحتد النقاش وقام يحيى هاشم بتذكير د. ماجد بعدم التلفظ بألفاظ نابية وعدم الخروج عن أداب الحوار , بعد ذلك ظهر أثنان من أخوة أحمد مهنى محذرين الرجل قائلين :
تذكر انت الذى تشتمة الان يوجد بجانبة أخوتة , أحتدت نبرة الكلام , هنا قام د فرج بالإقتراب من فتاة فى العشرينيات محجبة تتابع الموقف فى هدوء سائلاً اياها :
إذا اعتدى عليك احد الاشخاص
ووجدت نفسك وحيدة فى الطريق ومددت يدك لأحد الأشخاص
ليساعدك ولم يفعل ماذا تسمية ؟
قالت الفتاة بصوت هادىء
اسمية ندلاً
هنا أخذ الحوار منحنى اخر وهو الدفاع ومحاولة التبرير وهو ما نعرفة فى أدبيات الإسلام بالتقية ,وهو ليس بغريباً على المتدينين الإسلاميين , قال أحدهم وهو كاتب فى مجلة أبناء مصر الإلكترونية , انة أعتذر وهذا يكفى , رد علية د فرج قائلا : انة لم ينشر 14 رد منى علية ومسحها جميعاً , ويجب أن اتناقش معة ؟
بصفة عامة كان منطق د. فرج قوياً ألجم الجميع , الغريب فى مستوى الحوار عدم وجود فكرة لمعنى حوار فالجميع يريد إسكاتة أو الإعتذار وهيا بنا نكمل الحفلة , لا يوجد شخص يريد النقاش
مع هذا الشخص المزعج بالنسبة لهم
لا يوجد حل سوى الإقصاء
بإسكاتة أو طردة وهذا ما حدث فعلا , أحدهم قال لة هذا ليس وقت للمحاورة فى هذة الأشياء وان هذة الحفلة للتوقيع على مدونات مصرية للجيب وليس لمناقشة تدوينة على الأنترنت ,هنا ينتهى الموضوع فى لحظة , رد د. ماجد عليهم كان منطقياً ايضا : عندما قال لهم
من حقى ان اناقش الكاتب فى أفكارة
جاء أحد الأشخاص ( أعتقد انة مدير المكتبة ) محاولا ان يعرف من هذا الشخص , قائلاً لة ,بأى حق تتكلم ومن أنت وهل انت بكاتب حتى تتكلم ؟ عندئذ رد علية د. ماجد قائلا :
أنا كمان مدون أنا ألفت 38 كتاب
أنت ألفت كام كتاب ؟
انا مشمؤلف
يبقى تسكت .....
طبعاً بعد كلمة ندلاً الذى ازعجت الشخص الندل كان لا بد لة من الإنسحاب
وعدم الرد على أسئلة ماجد فرج وترك أخوتة لإخراج باقى الفاصل
دعنى أهمس فى أذنك بشيئأً يا صغيرى
أنت ضحية لتربية إسلامية منحطة
تربية جعلتك تعتقد أنك من نسل خير أمة أخرجن للناس
وهذة الأمة الخيرة لا يمكن أن يغتصب فرد من أفرادها فتاة مسيحية مثلما تمنيت
أمة غير منتجة سوى للدين
أمة أختارت الثوابت الخطأ فخرجت من معركة الحضارة والحياة
وأصبحت تعيش على فضلات العالم الحر
أمة تختارعمرو خالد والقرضاوى من ضمن أفضل 100 شخصية مثقفة
بينما يختار الغرب المتحضر كاتبأ أو أديب أو عالم أو ناشط حقوق إنسان
أما نحن فرجل الدين
أمة تسب مراد وهبة وتتجاهل رمسيس عوض وتعتدى على نجيب محفوظ
وتقتل فرج فودة
وتهدد ماجد فرج بالطرد أمس
لأنة تكلم ...
فقط تكلم