Friday, May 23, 2008

مواجهة مع أحمد مهنى

جائتنى دعوة من بعض الأصدقاء لحضور حفل توقيع مدونات مصرية للجيب , والتى تنشر لمجموعة من الشباب المدونين , فى مكتبة عمر بوك ستورز بوسط القاهرة

الجديد هذة المرة أنك ستجد وسطهم أحمد مهنى ولمن لا يعرف أحمد مهنى علية بقراءة تدوينتة التى أثارت الجدل هنا وهنا قبل ان يقوم بإلغائها

الجميع كان متحفز لهذا الشخص بعد موقفة المشين الذى قال أنة اعتذر عنة فى مدونتة وقال عنة البعض الاخر انة مسح تعليقات الناس الذين تحاوروا معة بأدب



بدأ الحفل الساعة السادسة والنصف بكلمة من يحيي هاشم مدير عام دار النشر فى التقديم للمجموعة القصصية , كثير من المدونين كانوا هناك , عباس العبد صاحب مدونة غواية أول من أشار إلى الموضوع وأنتشر بسببة , هانى جورج صاحب مدونة روبابيكيا , أحمد البدرى صاحب جروب لا للنقاب

فى وسط كلام يحيى هاشم تدخل د. ماجد فرج سائلاً أياة :


انتم تنشرون لمدونات محترمة وأنا أريد أن اعرف

ما هو مفهوم الاحترام لديكم

عندما تنشرون لشخص يدعى أحمد مهنى

بأفكارة التى تدعو المرأة للمكوث فى البيت

وكيف يشاهد إمرأة مغتصبة ويقول أنها مسيحية

ولا يفكر فى إنقاذها عندما مدت له يدها فى التدوينة التى نشرها فى موقعة

بعنوان عفواً سيدتى ..

أريد أن أراة و أتناقش معة ليقول لنا وجهة نظرة


بعض الهرج ساد وسط القاعة , خصوصا بعد أن طالب بعض الأشخاص أيضأ المدعو أحمد مهنى بالظهور والتحدث , أعترف انة موقف لا يحسد علية هذا الشخص , أنحنيت على أحد الأشخاص لأسئلة ... أين هذا الصعلوك , أريد أن اراة انا ايضا , أشار لى إلى شخص ضئيل البنية , صغير العمر , 22 سنة , قمحى اللون يرتدى بدلة سوداء , على وجهة علامات القلق , أستطاع بعض الأشخاص إخراجة من هذة المعمعة

وعد يحيى هاشم د. فرج بالسماح لة بالتكلم ومناقشة الموضوع هو وبعض الأشخاص المستائين أيضا بعد حفل التوقيع , الجو كان خانقا بسبب الحر , الغريب أيضا أن عدد النساء المحجبات كان كثيراً جدا اكثر من المتبرجات السافرات بالإضافة إلى الشباب الملتحى ورائحة العرق الجميلة التى تنبعث منهم حتى اننى احسست اننى فى مدرسة إسلامية توزع جوائز لحفظة القران , الأمهات أيضا كان لهم نصيب من الحضور والجلوس فى المقاعد الاولى لمشاهدة فلذات أكبادهم الأفذاذ , مسكينة والدة أحمد إن كانت موجودة هذة الليلة , فسوف تشاهدين الليلة نتيجة تربيتك لإبنك

بعد حفل التوقيع جاء أحمد مهنى ليتحدث وتكلم عن مدونتة التى اثارت الأستياء العام , وأعتذر وقال انة لم يقصد وأخذ يعمم المسألة وهو يقول : أن هذة البنت ضحية للمجتمع ,جاء الدورعلى د. فرج وقال : انت لم تذكر الحقيقة كاملة



أريد أن أعرف ما هو مفهوم الندالة

عندما تمد لك فتاة مغتصبة يدها لك لتساعدها ولا تقوم بذلك

ولماذا تمنيت الا يكون بمسلم من قام بإغتصابها ؟


هنا أحتد النقاش وقام يحيى هاشم بتذكير د. ماجد بعدم التلفظ بألفاظ نابية وعدم الخروج عن أداب الحوار , بعد ذلك ظهر أثنان من أخوة أحمد مهنى محذرين الرجل قائلين :

تذكر انت الذى تشتمة الان يوجد بجانبة أخوتة , أحتدت نبرة الكلام , هنا قام د فرج بالإقتراب من فتاة فى العشرينيات محجبة تتابع الموقف فى هدوء سائلاً اياها :



إذا اعتدى عليك احد الاشخاص

ووجدت نفسك وحيدة فى الطريق ومددت يدك لأحد الأشخاص

ليساعدك ولم يفعل ماذا تسمية ؟

قالت الفتاة بصوت هادىء

اسمية ندلاً

هنا أخذ الحوار منحنى اخر وهو الدفاع ومحاولة التبرير وهو ما نعرفة فى أدبيات الإسلام بالتقية ,وهو ليس بغريباً على المتدينين الإسلاميين , قال أحدهم وهو كاتب فى مجلة أبناء مصر الإلكترونية , انة أعتذر وهذا يكفى , رد علية د فرج قائلا : انة لم ينشر 14 رد منى علية ومسحها جميعاً , ويجب أن اتناقش معة ؟

بصفة عامة كان منطق د. فرج قوياً ألجم الجميع , الغريب فى مستوى الحوار عدم وجود فكرة لمعنى حوار فالجميع يريد إسكاتة أو الإعتذار وهيا بنا نكمل الحفلة , لا يوجد شخص يريد النقاش بالمفهوم العام لمعنى الحوار

مع هذا الشخص المزعج بالنسبة لهم

لا يوجد حل سوى الإقصاء

بإسكاتة أو طردة وهذا ما حدث فعلا , أحدهم قال لة هذا ليس وقت للمحاورة فى هذة الأشياء وان هذة الحفلة للتوقيع على مدونات مصرية للجيب وليس لمناقشة تدوينة على الأنترنت ,هنا ينتهى الموضوع فى لحظة , رد د. ماجد عليهم كان منطقياً ايضا : عندما قال لهم

من حقى ان اناقش الكاتب فى أفكارة

جاء أحد الأشخاص ( أعتقد انة مدير المكتبة ) محاولا ان يعرف من هذا الشخص , قائلاً لة ,بأى حق تتكلم ومن أنت وهل انت بكاتب حتى تتكلم ؟ عندئذ رد علية د. ماجد قائلا :

أنا كمان مدون أنا ألفت 38 كتاب

أنت ألفت كام كتاب ؟

انا مشمؤلف

يبقى تسكت .....

طبعاً بعد كلمة ندلاً الذى ازعجت الشخص الندل كان لا بد لة من الإنسحاب

وعدم الرد على أسئلة ماجد فرج وترك أخوتة لإخراج باقى الفاصل

دعنى أهمس فى أذنك بشيئأً يا صغيرى

أنت ضحية لتربية إسلامية منحطة

تربية جعلتك تعتقد أنك من نسل خير أمة أخرجن للناس

وهذة الأمة الخيرة لا يمكن أن يغتصب فرد من أفرادها فتاة مسيحية مثلما تمنيت

أمة غير منتجة سوى للدين

أمة أختارت الثوابت الخطأ فخرجت من معركة الحضارة والحياة

وأصبحت تعيش على فضلات العالم الحر

أمة تختارعمرو خالد والقرضاوى من ضمن أفضل 100 شخصية مثقفة

بينما يختار الغرب المتحضر كاتبأ أو أديب أو عالم أو ناشط حقوق إنسان

أما نحن فرجل الدين

أمة تسب مراد وهبة وتتجاهل رمسيس عوض وتعتدى على نجيب محفوظ

وتقتل فرج فودة وتنفى نصر حامد أبو زيد وتكفرحسن حنفى

وتهدد ماجد فرج بالطرد أمس

لأنة تكلم ...

فقط تكلم


Thursday, May 22, 2008

دونا بعد استحمامها


Francois Boucher,
1703-1770. "Diana Leaving the Bath."

تلك النى على اليمين أنا , دونا لوكريثيا . أجل , أنا إلهة شجرة السنديان والغابات , الخصب ومولد الأطفال , إلهة الصيد . يسمينى اليونانيون ارتيميس . أنسب إلى القمر وأبولو , أخى من بين عبدتى عدد لا يحصى من النساء والناس العاديين . هناك معابد على شرفى منشرة فى كل أصقاع الامبراطورية المقفرة . على يسارى , منحنية , تحدق فى قدمى , جوستينيانا , محبوبتى الأثيرة . انتهينا من لحظات من استحمامنا ونحن على وشك ممارسة الحب

على ضوء ألسنة لهب النار الحمراء خلعت ردائى , مسحت جسدى بعسل نحل صقيلية اللطيف , هذة وصفة لاكيدامونية لحفظ الجسد مشدودا مصقولا لامعا , وأكثر من ذلك مثيرا للحواس , حين مالت فوقى , تدهن أوصالى , تحركها , وتقدمها إلى نظرة معجبى العفيف الفضولية , أغمضت عينى نصف إغماضة , عندما هبطت عبر نفق الحس وارتعشت رعشات صغيرة لذيذة , تكهنت بوجود فونشو . أكثر من ذلك : رأيتة , شممتة , لمستة , ضممتة إلى صدرى بقوة حتى اختفى فية , دون حاجة للمسة . زاد من نشوتى أكثر معرفة أنى وأنا على وشك بلوغ الذروة تحت يدى محبوبتى النشطتين , إنة كان يفعل الشىء عينة , ملازما الإيقاع الذى تبعتة . تلألأ جسدة الصغير البرىء بالعرق وهو يراقب ويحقق متعتة بمراقبتى , ويساهم بنغمة رقة تظلل وتلطف متعتى ببراعة

هكذا حجبتة جوستنيانا عنى فى خضرة الغابة , رانى الراعى الصغير أهجع واستيقظ راميا الرمح والسهم , أكسو وأعرى نفسى . رانى أجثم على حجرين , شاهد بولى الذهبى الشاحب ينساب فى جدول صغير شفافى , حيث سيهرع حالا بسرعة إلى الجدول ليشرب منة . رانى أقطع رؤوس الوز وأنزع أحشاء الحمام كى أقدم دمها إلى الالهة وأقرأ فى أحشائها خفايا المستقبل الخفية . رانى ألمس وأشبع شهوتى بنفسى , وألمس وأشبع شهوة محبوبتى , كما رانى وجوستينيانا نغوص فى الجدول , نشرب ماء الشلال الزلال , كل من فم الأخرى , نتذوق لعابنا الممزوج , عصيرنا وعرقنا . لم يكن هناك تمارين ولا وظيفة , لا طقس جسدى أو روحى شهوانى لم نقم بأدائة له , استمتع يا صاحب الحظوة بخصوصياتنا من أمكنتنا الخفية التائهة . إنة مهرجنا , غير أنة سيدنا . إنة فى خدمتنا ونحن فى خدمتة . دون أن نلمس بعضنا بعضا أو نتبادل كلمة واحدة , أوصلنا بعضنا البعض إلى قمة النشوة مرات لا تحصى , وليس من غير الدقة القول , رغم الهاوية التى لا يمكن أن يقام فوقها جسر , الطبيعة والعمر المختلف البادى للعيان بينى وبينة , أننا إلى حد كبير جدا كائن واحد وأكثر من أعظم الأحبة ألفة وشهوة

الان فى هذة اللحظة بالضبط . سأقوم وجوستنيانا بعرض من أجلة , وفونشو , ببقائة هناك بين الجدار الحجرى والأيكة , سيقوم , بكل بساطة بعرض لنا

بكلمة واحدة , ستبعث الحياة فى هذا الجمود الأزلى ليصبح زمنا وتاريخاً . ستنبح الكلاب , ترتعش الغيضة , تخر مياة النهر بين الحصباء ونبت الأسل , وتهيم السحب المتجهة شرقا , يقودها النسيم العليل اللعوب نفسة الذى سيعبث بتجاعيد شعر محبوبتى . ستتحرك , تنحنى ويقبل فمها القرمزى الشفاة قدمى ويمص أصابعها كل واحد على حدة كما يمص المرء الليمون والليم الحامض فى بعض ظهيرات الصيف شديدة الرطوبة . ستتشابك بعد قليل أوصالنا ونحن نطفر فرحاً على غطاء السرير الحريرى الأزرق الهامس , مستسلمة إلى سكرة تنبع منها الحياة . ستحيط بنا كلاب الصيد , تتنفس علينا بخار أنفاس أفواهها الحارة الملتهبة , وربما تلعقنا بإثارة , ستسمعنا الأيكة نتنهد أثناء غشوتنا , ثم يطلق كل ميت جريح صرخة مفاجئة , بعد وهلة ستسمعنا نضحك فى دعابة صاخبة , وسترانا ننعس رويداً فى رقاد ساكن , وأوصالنا متشابكة

عندئذ من الممكن , فى رؤيتنا أسيرتى الإلهة هايبنوس , سيهجر الشاهد على أوضاعنا , المتخذ الأحتياطات القصوى كى لا يوقظنا بوقع قدمية الناعمتين , مكانة ويأتى ليتأملنا من طرف السرير الأزرق

سيكون هناك ويكون هناك ثانية , فى لحظة خلود أخرى , ركود فونشو , طلعتة شاحبة , وجنتاة متوردتان , عيناة مفتوحتان على وسعهما بالدهشة والعرفان, وخيط صغير من اللعاب يتدلى من فمة . اثنتانا مرتبطتان معا تماما , نتنفس بإنسجام , بنظرة امرأتين مشبعتين تعرفان كيف تكونان سعيدتين . سيكون ثلاثتنا فى منتهى الهدوء والصبر , فى إنتظار فنان المستقبل الذى سيسجننا وقد عصفت بة الشهوة , فى أحلام , سيثبتنا على قماش بريشتة , ويعتقد أنة يبدعنا

فى مديح زوجة الأب - ماريو برجاس يوسا


Saturday, May 17, 2008

قالوا عن رجال الدين


الويل لكم ياعلماء الشريعة

فإنكم خطفتم مفتاح المعرفة

فلا أنتم دخلتم ولا تركتم الداخلين يدخلون


عيسى بن مريم

لوقا 45 11



والويل أيضاً لكم يا علماء الشريعة

فإنكم تحملون الناس أحمالاً مرهقة , وأنتم لا تمسونها بإصبع من أصابعكم


عيسى بن مريم

لوقا 46 11




أشعر أن علي أن أغسل يدي كلما سلمت على إنسان متدين


فريدريك نيتشة




لا يوجد فرق أو إختلاف بين رجل الدين والإنسان العادى


مارتن لوثر





ولكنة دين أردت إصلاحة أحاذر أن تقضى علية العمائم


محمد عبدة





الغالب الأعم من رجال الدين يؤيدون الحروب أينما حدثت رغم أنهم فى أوقات السلم يناهضون الحرب , وهم فى تأييدهم للحرب يرددون بتشدد إعتقادهم الراسخ بأن الله فى جانبهم ويمنحون التعضيد الدينى لإضطهاد الذين يعتقدون أن الذبح بالجملة أمر غير حكيم


برتراند راسل



إن رجال الدين فى جميع الأمم والعصور يطلبون الحكم ويريدون أن يكون بيدهم زمام الناس يأمرون فيهم وينهون ويحرمون عليهم ويحللون

فإذا لم يستطيعوا أن يكونوا هم أنفسهم ولاة الأمر وأرباب السلطان

ألتجأوا إلى رجال الحكم السياسى يستمدون منهم القوة

ويتخذونهم وسيلة إلى الحكم

والحكام السياسيون من الجهة الأخرى يريدون أن يكون لهم على قلوب الرعية سلطان دينى , يثبت لهم الحكم ويمكن لهم من رقاب الأمة , لذلك كانوا يزعمون أنهم ينوبون فى الحكم عن الله ...

وعلى هذا الأساس أرادت القوة السياسة من قديم الزمان أن تحدث لها فى مصر قوة دينية تؤيدها وتعاضدها فأنشأت الجامع الأزهر وأسبغت علية أسم الدين وعلى أهلة برداًْ دينياً

وما برح الأزهر منذ يومئذ ربيب السياسة والة الحكام السياسيين وسندهم


الشيخ على عبد الرازق





أعتقد أن الوقت قد طال وحانت اللحظة

لنزع ورقة التوت عن عوراتكم ومفاسدكم وخبثكم وحبك للمال والسلطان




أحذروا من الكتبة الذين يرغبون التجول بالأثواب الفضفاضة ويحبون تلقى التحيات فى الساحات العامة


عيسى بن مريم

لوقا 46 20




فلتسمعها منى يا رجل الدين


عندما أراك دائما تسبح وترتل كالبغبغاء وترتدى ملابس مخالفة

للإنسان الطبيعى كالمهرجين فإنك تصنع صورة ضبابية تؤذى عينى

وأنا لا أملك سوى نظرى وأريد الحفاظ على ما تبقى منة

فأنا عجوز الان ولا أملك شيئأً لما تبقى لى من العمر سوى القليل من الصحة


أقول لك سراً , إن زيك هذا يؤرقنى ويزعجنى

ولن يصنع منك انسانا مقدساً أو مميزاً فوق العامة

ولكنة يصنع بالنسبة لى أفاقاً منافقاً وضيعاً أحتقرة دوماً

انت تشيع الوهم بين عوام الناس بأن لك صفات أسمى من البشر العاديين

وانك وحدك من تستطيع أن تفتى بينما أنت كتلة من الأفكار البالية البلهاء

صدقنى أنت لا تستحق منى سوى البصق على وجهك

فهذا هو الإحساس الطبيعى الذى ينتابنى كلما سمعت اسمك


أقول لكم جميعاً سرا اخر ؟

يوجد ورائى الكثير من ضحايكم معى الان و يريدون هتك أسراركم

لم يطق أحدهم صبراً على الموعد المحدد لة فأنطلق

وبقية المهرطقين فى زحام و شوق للإعتراف عليكم جميعاً

بعضهم تعرفونهم


سقراط

جان دارك

هيباتيا

جون هس

الحلاج

نصر حامد ابو زيد

جيوردانو برونو

فرج فودة

سافونا رولا

أحمد صبحى منصور

مارتن لوثر


والباقى قد طواهم النسيان


http://en.wikipedia.org

/wiki/List_of_people_burned

_as_heretics


ولكن هناك من سيعيد ذكراهم

أميل للإعتقد أننى لست وحدى الان

هناك شيئاً اخر قبل الرحيل , أحببت أن أذكرة لكم علكم تعقلون

إن خلفى شيئاً مهما ومقدسا بالنسبة لى ومكروها ومقيداً بالنسبة لكم ولأتباعكم

وسيضمن لى النصر يوماً ولو بعد حين

أتعرفون ما هو ؟


إنة العقل



يموت الإنسان حتماً ولكن تبقى كلمتة أبداً

هرطقة



Sunday, May 11, 2008

عن الخمر والمصريين والعرب

أزمة منع الخمور من «جراند حياة»

تتصاعد بين المالك السعودي والمجموعة العالمية


كتب يوسف العومي ٢/٥/٢٠٠٨


أعطت مجموعة «حياة» العالمية لإدارة الفنادق التي تدير فندق «جراند حياة ـ القاهرة» مهلة تنتهي يوم الإثنين المقبل للشيخ عبدالعزيز البراهيم السعودي الجنسية، مالك الفندق، لتوضيح الموقف النهائي للقرار الذي اتخذه بمنع وقف بيع وشرب الخمور في المطاعم والغرف والبار التابع للفندق بصورة مفاجئة ودون سابق إنذار لشركة الإدارة أو لوزارة السياحة، بعدها ستلجأ الشركة لاتخاذ عدد من الخطوات القانونية.

كان الشيخ عبدالعزيز البراهيم ـ شقيق زوجة الملك السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ مالك فندق «جراند حياة» القاهرة، الذي يتوسط جزيرة الروضة في حي جاردن سيتي، بمدينة القاهرة، قد اتخذ قرارا الأسبوع الماضي بغلق «بار» الفندق، وتشكيل لجنة لإعدام الخمور الموجودة فيه والبالغ سعرها ٨ ملايين جنيه.

أكد أحمد عطية، وكيل أول وزارة السياحة، رئيس قطاع الفنادق، أن الوزارة ليست طرفا في الخلاف الذي نشب بين شركة «حياة العالمية» والمالك، وقال: «من حق المالك أن يقرر منع بيع الخمور داخل الفندق، لكن يجب أن يتم ذلك وفقا لأساليب معينة، في مقدمتها إخطار الإدارة بهذا القرار قبل صدوره بمدة كافية حتي تستطيع الشركة تكييف التزاماتها مع العملاء والنزلاء الذين تعاقدت معهم قبل صدور القرار، وإعلام النزلاء الجدد بأن هذا الفندق لا يقدم خموراً»

وأضاف عطية لـ«المصري اليوم» أن وزارة السياحة ليست معنية بأن تلزم الفنادق بتداول أو منع تداول الخمور، ولم تعقد أي اجتماعات لاتخاذ إجراءات بشأن خفض تصنيف الفندق محل الخلاف من ٥ نجوم إلي ٤ أو ٣ نجوم، إلا بعد قيام النزلاء بتقديم شكاوي ضد الفندق تفيد بأنه لم يف بالتزاماته معهم وفقا للعقد المبرم بينهم.


...............................................


أعترف بأننى هادى نوعا ما فى نقدى للتطرف الدينى ولكن عندما قرأت هذا الخبرعن هذا الشيخ أو الشخة التى تمشى على أربع القادم من بلاد الحفاة ورعاة الغنم الذى يريد تطبيق معاييرة الدينية الساقطة فلا بد من وقفة فالدولة الان كما قالها جلال امين يوماً تعيش عصر الدولة الرخوة التى أصبحت بدون سيادة ليأتى أمثال هؤلاء الرعاع وكأنة يحسب نفسة فى مكة لينسف ما تبقى من الإقتصاد المصرى المنهار أساساً ويقرر منع بيع الخمور فى جراند حياة , والغريب أن الدولة تسمح لهؤلاء بتملك فنادق ومؤسسات بهذة الضخامة ليأتوا معهم بثقافتهم و قيحهم وقذارتهم ليفرضوها على الشعب المصرى .




أقولها لكم بكل صراحة أنتم عفن الأرض

أنتم أسوأ أمة أخرجت للناس وقد وصفكم كتابكم بأن أكثركم لا تعقلون

تريدون المزيد

لماذا لا نعود للوراء قليلاً وبالتالى إلى الجذور




العرب لا يقرأون

موشى ديان


إذا سألت أى مسلم عادى فى مصر ما رأيك فى مشروعية بيع الخمور ومدى توافقها مع الصالح العام والشريعة الإسلامية أو القرع الإسلامى كما أحبذ ان اسمية دوماً سيعيد ويزيد ويقتبس ما تم حفظة من الشيخ فلان وبعض الايات المتناثرة من هنا وهناك وإجماع الفقهاء والشرع الذى كان يطبق ايام الخلافة الإسلامية

الغريب ان العرب بصفة عامة يعتمدون على الثقافة السمعية وليس الثقافة المعتمدة على البحث والقراءة كذلك لا يحب المصرى الدخول فى التفاصيل لأنها ترهقة وإذا تكلمت مع أحدهم فى إحدى الجزئيات ولم يستطع الإجابة فستجدة ينسحب داعيك بالجهل ولا مانع من تصنيفك فى خانة ما ليتم تحجيمك دوما وإطلاق عليك اى صفة لتصبح ملازمة لك كلما تكلمت فى اى موضوع ليجعلها حائط صد دوماً ليحافظ على قناعاتة الموروثة

بداية أقولها كم , حتى وفاة الرسول كان مفهوم الإجتناب هو المفهوم السائد لدى المسلمين جميعاً وهناك فرق بين الإجتناب والتحريم , راجع ايات القران التى تكلمت عن الخمر, ولم تنشأ فلسفة التحريم والحد التعزيزى إلا بعد وفاة الرسول , أى ان قرار الحد كان ذو طابع إنسانى وليس إلهى.



ثانياً أجمع جميع الفقهاء بعد ذلك على تحريم الخمر ولكن الذى تم الإختلاف علية هو صفة المشروب الذى يمكن ان نسمية خمراً وكذلك العقوبة





ومن ثمرات النخيل والأعناب

تتخذون منة سكرا ورزقا حسناً


حدد الإمام أبو حنيفة الخمر فى المشروب الذى يعمل من العنب والتمر فقط إستناداً إلى رواية أبو هريرة عن رسول الله الذى قال فيها

:

الخمر من هاتين الشجرتين وهما النخل والعنب


وما عدا ذلك فهو نبيذ وليس خمراً وبالتالى ليس محرماً




كذلك إختلف الفقهاء هل التحريم

هو للشرب أم لحالة السكر ؟


هناك أيضاً من أختلفوا مع ابى حنيفة فى صفة المسكر بل أشترطوا على وجوب التحريم شدة الشراب ودرجة الكحول والكمية المتناولة ولا يسمى القليل من الخمر الذى لا يسكر مسكراً وبالتالى المشروب الذى يسكر الكثير منة فالقليل منة حلال ومن أنصار هذة الاراء الكوفيون وعلى رأسهم أبو حنيفة , وقد عارضهم الشافعى وبن حنبل ومالك , وهكذا تجد كثيرا من الاراء المتضاربة والمختلفة والتى تؤكد إنتفاء الحق المطلق والرأى الواحد والمذهب الواحد والدين الواحد

والغريب عندما تقلب فى أوراق التاريخ ستجد ان الخمر فى الخلافة الاسلامية تحديداً منتشر وبشدة وليس كما يتناولة بعض الأفاقين فالجميع كان يشرب الخمر , ولكن الذى يفعلة شيوخ الاسلام دائماً هو التغطية على أشياء كثيرة فى التاريخ الاسلامى بالإضافة الى فلسفتهم الإنتقائية التى تغطى على العيوب وتنتقى المحاسن لترى أمامك تاريخاً ملائكياً لم ولن يحدث مطلقاً على مدار فترة الخلافة

من الخلفاء الذين يشربون الخمر مثلا تجد أمامك :


الخلفاء الامويون :

يزيد بن معاوية كان يشربها علناً

الوليد بن يزيد

عبد الملك بن مروان

الوليد بن عبد الملك



الخلفاء العباسيون :

هارون الرشيد

المنصور

الهادى

هارون الرشيد

الواثق

حتى الشعراء كانوا يتغنون بسحر الخمر ويكتبون فيها الاف من أبيات الشعر , للمزيد عن هذة التفاصيل يمكنك الرجوع لكتاب الأغانى للأصفهانى والجاحظ وستجد بة الكثير والكثير من الروايات المثيرة عن الخمر ونوادرها

هل يستطيع الان اى مغنى ان يقدم كليب عن الخمر وسحرها مثلما كان يتغنى ابو نواس وغيرة قديماً ؟

ألا يكفى ما نحن فية حتى يتم تصدير الأفكار البدوية للمصريين


أريد سؤالاً واحدا ايها الافاقون

اين هو عصر الخلافة الذهبى الملائكى

الذى تتغنون بة دوماً

وتريدون تطبيق مبادئة فى بلادنا ؟