Thursday, December 23, 2010

جوته والعلم والفن والدين

يوهان فولفغانغ فون غوته

إن من يملك علماً ويملك فناً
فإنه يملك ديناً كذلك
لكن من لا يملك علماً ولا فناً
فليس أمامه إلا أن يكون من المتدينين

Tuesday, December 7, 2010

ماذا يقول السيد المقدس لمن يختلفون معه




حاولوا ان تقرأوا لأن مشكلة الكثيرين ممن اختلفوا معي أو رجموني بكثير 
من حجارة الكلام , أن يقرأوني جيداً ولم يقرأوني كلياً
وإنما سمعوا من هنا وهناك

السيد محمد حسين فضل الله 
     

Thursday, November 18, 2010

مانييه ولوحة غذاء علي العشب



في سنة 1863 صدم الفنان إدوارد مانييه المجتمع الفرنسي بعرضه للوحه زيتية لإمرأة عارية تجلس وسط رجلين يرتديان ملابسهما بالكامل

ترك مانييه الناس تتسائل في تعجب ! , ما هو المغزي من هذا التكوين الذي لا يمكن ان يحدث في الواقع ؟ أثارت لوحة مانييه عند عرضها لأول مرة في فرنسا إستياء وسخرية العامة بشده

لم يعترض الناس بسبب العري الموجود في اللوحة فهناك الكثير من الفن العاري الذي قدمه عدة فنانين من قبل من خلال مواضيع اسطورية وفانتازية كثيرة تتناول الألهة والحوريات وإنما الجديد في هذه اللوحة التي قمت بترجمة هذا الفيلم عنها وتقديمه لكم انها تتعلق بالحاضر وليس الماضي بصورة لا يمكن ان تحدث في الواقع المعاش

اني اميل للإعتقاد أن سبب شهرة لوحة غذاء علي العشب هو موضوعها المثير الذي ربما يراود الكثير منا في خيالاتهم الباطنة , لعل هذه الكمية من السخط والغضب التي اصابت الناس عند عرضها امامهم لأول مرة لم يكن مبعثها الخوف علي الاخلاق الحميدة أو إفساد الشباب , وإنما تلك الرغبات الدفينة التي جعلت جميع من شاهد هذه اللوحة يتمني لو ان يصبح مكان شخوصها ,

إنها تلك الرغبات التي تتناقض مع الاعراف والعادات الاجتماعية السائدة

وقد جاء مانييه ليعبر عنها بدون خجل ,

لعل ذلك هو السبب في روعتها


تأثر مانيه عند رسمه لهذه اللوحة بروائع فنية كثيرة , كمثال لوحة محاكمة باريس لماركانتونيو ريموندي , نجد في هذه اللوحة تكوين مشابه لتكوين مانيه في أقصي اليمين , حورية بحر وإثنان من ألهة الانهار اثناء إشرافهم علي إختيار أجمل إمرأة في العالم وفي المنتصف نجد هيرا وأثينا وافروديت وهم يستعطفن باريس من اجل الفوز بالتفاحة الذهبية التي كانت سبباً في حرب طروادة في ملحمة الألياذة لهومر



The Pastoral Concert

لوحة أخري من لوحات عصر النهضة للفنان تيتان , كانت من ضمن اللوحات التي تأثر بها ونستطيع ملاحظة التشابه الواضح بينها وبين لوحة مانيه











إستخدم فريق بوبو نفس فكرة اللوحة لغلاف البومه الأول الذي صدر في بداية الثمانينات
وأثار ضجة كبيرة بسبب صغر سن بطلة الألبوم حيث كانت في الرابعة عشر عند صدوره









Tuesday, November 16, 2010

Monday, October 18, 2010

أشهر السرقات الفنية عبر التاريخ - 4


ستيفن بريتويزر

أشهر لص متاحف في العالم , , قام هذا اللص الفرنسي الشاب  الذي يبلغ من العمر 33 عاماً  بسرقة أكثر من  239 عمل فني تقدر قيمتها بنحو  4, 1  مليار دولار أثناء ترحالة لأوروبا , كان ستيفن يعمل نادلاً , وكان يقوم في نفس الوقت  صدق أو لا تصدق  بسرقة عمل فني كل 15 يوماً

ما يميز هذا اللص عن جميع لصوص المتاحف  هو قيامه بتلك السرقات ليس من أجل الربح أو لحساب منظمات كبري وإنما فقط لأجل إستمتاعه الشخصي , نعم , كان ستيفاني يقوم بالسرقة من أجل تكوين مجموعة ضخمة من الاعمال الفنية وخصوصاً فنون القرن السادس والسابع عشر التي يعشقها

 

من ضمن أقوال ستيفاني أثناء محاكمته 

انا أستمتع بالفن

أنا أحب مثل هذه الاعمال الفنية

أحب ان اقوم بجمعهم والإحتفاظ بهم في منزلي


أول سرقة قام بها  في مارس 1995 كانت مع صديقته أثناء زيارته لإحدي القلاع الموجودة في سويسرا , أولي اهدافه كانت  لوحة للفنان كريستيان ويلهيلم ديريتش


I was fascinated by her beauty,

 by the qualities of the woman in the portrait and by her  eyes

I thought it was an imitation of Rembrandt 


بمساعدة صديقته قام ستيفان بنزع اللوحة من اطارها ثم قام وضعها تحت معطفه , كان ستيفان يركز في سرقاته علي المتاحف المحلية وليست الكبري حيث الرقابة تصبح  أقل وأضعف , أما صديقته فكانت  تساعده في تشتيت الحراس بينما يقوم هو  في نفس الوقت بقطع اللوحات من اطارها بالة حادة ,  نفذ ستيفن هذا الاسلوب في أكثر من 70 % من سرقاته


Sybille, Princess of Cleves

أغلي لوحة قام بسرقتها للفنان الألماني لوكاس كراناش من مقاطعة بادن في ألمانيا


The more he stole, the more he enjoyed

his role as a gentleman art collector.


احتفظ ستيفن بهذا الكم الهائل من اللوحات في حجرته بمنزل أمه في فرنسا , لم يحاول بيع أي منهم , كان شغله الشاغل الحفاظ عليهم من التلف فلم يعرضهم حتي لأشعه الشمس المباشرة

لم تعرف امه في البداية أن تلك اللوحات التي يحتفظ بها في الحقيقة  مسروقة  وتوقعت قيامه بشراء تلك اللوحات من معارض محلية ولكنها أستنتجت لاحقاً أنه قد قام بسرقتها 

كان ستيفن يمضي معظم وقته مع تلك اللوحات مستمتعاً بالنظر إليها , واقعة طريفة حدثت حينما أكتشف اللص الذكي أن واحدة من تلك اللوحات التي قام بسرقتها للفنان فان دير هيلست ليست أصلية فقام علي الفور بحرقها

عند القبض علي ستيفن تم إسترجاع  110 لوحة من  239  قام بسرقتها

ستون لوحة فقدوا أو تم تدميرهم علي يد والدته الجاهلة  التي خافت من القبض عليه فتخلصت منهم

واحدة من اللوحات المسروقة التي فقدت , تخلصت منها والدته بإلقاءها في صناديق الزبالة الالكترونية التي تلحق عادة في المطابخ وتعمل عن طريق فرم النفايات بها-  garbage disposal 

تخيل عملاً مثل هذا يعاني من هذا المصير 

قبض علي ستيفن وصديقته أول مرة عام  1997  في سويسرا عندما حاولاً سرقة معرض خاص سمح صاحبه لهم بتصريح خاص للدخول إليه وعندما دوت أجهزة الإنذار وتم القبض عليهم ألقي بهم في السجن لثمانية أشهر وتم منعهم من الدخول لسويسرا لمدة ثلاثة سنوات , الغريب أنه واصل السرقة بعد خروجة من السجن وفي نفس المتااحف التي قام بسرقتها مسبقاً , ( تذكر أن اللص يعود دائماً إلي مكان سرقت

القبض علي ستيفن

تم القبض علي ستيفن بعد سرقته لبوق موسيقي  يوجد منه ثلاثة قطع فقط في العالم يعود إلي عام  1584  ويقدر ثمنه ب 45 مليون دولار من متحف في سويسرا! ويا للغرابة , من نفس الدولة التي قام بسرقة معرض خاص بها وطردته من ارضها لثلاثة سنوات  , شاهده أحد أفراد الامن وهو يهرب , بعد يومين عاد نفس اللص الجريء إلي نفس المتحف , وفي هذا اليوم شاهده صحفي يتجول مع كلبه في فناء المتحف وهو يتفحص المتحف بشكل أثار ريبة الصحفي , قام الصحفي بإبلاغ إحدي حراس الامن والذي تصادف أن يكون نفس الحارس الذي رأه وهو يهرب من يومين فقام بالقبض عليه

قضي ستيفن سنتين سجيناً في سويسرا قبل أن يتم ترحيله إلي فرنسا , إستغرقت التحقيقات مع ستيفن 19 يوماً قبل أن يصلوا إلي مكان اللوحات في منزل أمه , لم يعترف ستيفن بسرقاته  إلا بعد عدة شهور من الاستجواب

عندما سمعت والدة ستيفن بالقبض عليه بدأت بالتخلص من اللوحات , بدأت في البداية  بتقطيعهم بألات حادة ثم ألقت ببقايا الإطارات  في سلة المهملات  وببقايا اللوحات نفسها في في صندوق القمامة الالكترونية ,  يلحق عادة في المطابخ ويعمل عن طريق فرم النفايات بها-  garbage disposal 

أما المزهريات والتماثيل والمجوهرات فقد القت بها في نهر الراين ,  تم إنتشالها فيما بعد 

عند التحقيق معها ذكرت انها قامت بذلك الفعل الشنيع بسبب غضبها من  سلوك ابنها ولكن الحقيقة  كما نعرف جميعاً  محاولتها تدمير اي ادلة اتهام ضده 

في السابع من يوليو عام  2005 حكم علي ستيفن بالسجن ثلاثة سنوات ,  قضي منها 26 شهراً فقط 

قبل النطق بالحكم بيوم حاول ستيفن ان يشنق نفسه وتم انقاذه من قبل الحرس 

حكم علي امة ايضاً بثلاثة سنوات لتدميرها تلك الاعمال القيمة , قضت منها 18 شهراً فقط

اما ستيفن هذا اللص  البارع  فقد استطاع ان يحقق المال  والشهرة  والمجد  بعد ان كتب سيرة حياتة ونشرها عام 2006  في كتاب 

بعنوات  اعترافات لص فني

Saturday, October 9, 2010

أشهر السرقات الفنية عبر التاريخ - 3


Cellini Salt Cellar

في الحادي عشر من مايو سنة 2003 سرقت قطعة فنية ذهبية رائعة تدعي سالييرا من متحف كونشيستريشيس في فيينا , ساعدت عمليات الترميم الذي يتعرض لها المتحف حينها السارق علي تنفيذ مهمته , أستطاع السارق تسلق سقالات الترميم ومنها إلي شباك الطابق الثاني ثم قام بكسر الزجاج المحيط بالتمثال والهرب به من نفس الطريق

السارق يدعي روبرت مانج في الخمسين من العمر , متخصص في بيع انظمة الإنذار , وقد ساعده تخصصه علي تنفيذ السرقة , إحتفظ مانج بالقطعة التي تساوي 60 مليون دولار تحت سريره في فيينا لمدة سنتان



بعد مرور سنتان اتصل مانج بشركة تأمين التمثال طالباً فدية قدرها 10 مليون يورو لتسليمها , قام اللص بعدها بنزع جزء من التمثال (رمح نبتون ) وخبأه في إحدي ساحات فيينا لإقناع البوليس بوجود التمثال معه

بعدها بأسبوع أرسل للسلطات رسالة يخبرهم فيها بشروط وطريقة تسليم التمثال , طالباً منهم أن يأتوا بالنقود محمولة علي دراجة بواسطة شخص يأتي منفرداً لنقطة معينة في فيينا , ثم ستأتيه الأوامر بعدها في أي إتجاه يذهب عن طريق التليفون المحمول

أستطاع هذا اللص الذكي فرض شروطه علي البوليس وتأمين نفسه جيداً عن طريق إستخدام عدة هواتف محمولة للتواصل مع البوليس النمساوي , استخدم مانج ذلك اللص الحريص هاتف واحد فقط لكل مكالمة

قبل عملية التسليم مباشرة شاهد مانج عدة سيارات أعتقد مخطئاً أنها تخص رجال البوليس , فأصابه الغضب معتقداً أن رجال البوليس أخلوا بشروط التسليم , فأخرج أحد هواتفه الذي تكلم منه مسبقاً لإلغاء العملية

أوصلهم الهاتف بعد تتبعه إلي مركز تسوق رئيسي في فيينا يستخدم كاميرات لمراقبة الزبائن , استطاعت الكاميرات إلتقاط صورة لوجه مانج

تم نشر صورة مانج في التلفاز بعدها مباشرة , حاول اللص الذكي أن يتصل برجال الشرطة ليعرف نفسه كصاحب الصورة فعلاً ولكن لينفي عن نفسه تهمة السرقة في نفس الوقت

بعد تفتيش منزله وجدوا ملاحظات كان قد دونها عن تفاصيل اتصالاته بهم , تم إستعادة التمثال أخيراً بعد ان دلهم علي الصندوق الذي دفنها فيه في غابة قريبة من النمسا



أما بخصوص هذه التحفة الفريدة , فقد صممها النحات الإيطالي بينفنوتو سيللييني , تمثل القطعة نبتون إله البحار علي اليمين ممسكاً رمحه وأمامه الارض في  صورة إمرأة



هذه بعض روائعة , شاهد دقة وروعة تماثيل هذا النحات


برسيوس ممسكاً برأس الجرجونة ميدوسا

Friday, October 1, 2010

أشهر السرقات الفنية عبر التاريخ 2




Ghent Altarpiece (1934) Adoration of the Mystic Lamb

يعد هذا العمل الفني الضخم الذي قام برسمه الأخوان جان وهوبرت البلجيكيان إحدي أعظم الأيقونات الفنية نظراً لتعقيده وضخامته الهائلة وكم الجهد المبذول فيه

سرق لوحان من هذه التحفة في العاشر من أبريل سنة 1934 من كاتدرائية القديس بافو في بلجيكا , تم إسترجاع إحدي الألواح مباشرة بعد السرقة , لم يتم إستراجع اللوح الاخر فقد مات اللص قبل الكشف عن مكانه بعد إرساله عدة رسائل إلي القس المسئول عن الكتدرائية من أجل فديه قدرها مليون فرنك بلجيكي


الجزء المفقود

يدعي اللوح المفقود The Just Judges وهو الجزء الموجود في أقصي اليسار السفلي من اللوحة الأم , بعد سبعة أشهر من السرقة وبالتحديد في الخامس والعشرون من نوفمبر بعث سارق اللوحة برسالة وهو علي فراش الموت يقول فيها بانه الوحيد الذي يعرف مكان اللوحة المفقودة وسوف سيأخذ سر اللوحة معه إلي القبر

وعلي الرغم من زعم البعض معرفتهم بالمكان الذي توجد فيه اللوحة إلا أنها مازالت مفقودة حتي الان ويرجح بعض النقاد أن هذا اللوح قد تم تدميره , ويرجح البعض الاخر أنه موجود وسيتم الكشف عنه في يوم من الأيام , مازال هناك أيضاً من يزال يبحث عنه حتي وقتنا هذا

من أجل سد الفراغ الموجود في الألواح تم إعادة نسخ الجزء المفقود من جديد بواسطة الفنان البلجيكي جيف فاندرفيكين سنة 1945



لعاشقي الأدب هناك إشارة إلي تلك اللوحة في رواية السقوط للكاتب الفرنسي ألبير كامو – والتي تدور أحداثها حول جان بابتيست الذي يجد اللوحة في بار يدعي مكسيكو سيتي



أشهر سرقة فنية في التاريخ , بلغت شهرة هذه اللوحة مداها عندما سرقت لأول مرة من متحف اللوفر في باريس في 22 أغسطس سنة 1911

أكتشف السرقة الفنان لويس بيرود , في اليوم الثاني لسرقة اللوحة عندما وجد فراغ في المكان المعروضة فيه اللوحة , أستدعي لويس حرس المتحف , ظن الحرس في البداية أن اللوحة قم تم نزعها من أجل تصويرها لإحدي الاعمال الدعائية , بعد التأكد من سرقتها بالفعل تم غلق المتحف لمدة أسبوع

دارت الشبهات حول الفنان الفرنسي جولييوم أبوليناري والذي دعا إلي حرق متحف اللوفر قبل واقعة السرقة , حاول جولييوم أن يضمنه بابلو بيكاسو والذي تم إستعداؤه أيضاً للتحقيق ثم أفرج عنهم لاحقاً

تم إكتشاف سارق اللوحة بعدها بسنتان , ويدعي فينشنزو بيروجي , قام بخلع اللوحة أثناء ساعات العمل الرسمية ووضعها في إحدي حجرات التنظيف ثم أخفاها تحت معطفة وخرج بها بعد إغلاق المتحف

كان فينشنزو الإيطالي الجنسية مؤمن بان لوحة الموناليزا يجب أن تعود وتعرض في بلدها الأصلي إيطاليا , تأثر فينشنزو أيضاً بصديق له كان يبيع نسخ مقلدة من اللوحة وربما كان هذا هو الدافع وراء سرقة اللوحة , بعد أن ظل فينشنزو محتفظاً باللوحة لمدة سنتين حتي تخف حدة البحث عنها نفذ صبره وقرر بيعها لمدير متحف أوفتزي في فلورنسا الذي أبلغ السلطات فقبضت عليه وتم سجنه في إيطاليا وأفرج عنه بعد قضاؤه 6 أشهر

أثناء الحرب العالمية الثانية نقلت اللوحة إلي قلعة أمبويز ثم إلي كنيسة سيسترسيان في شمال فرنسا حماية لها من توابع الحرب ثم استقرت في متحف انجريز في جنوب فرنسا

سنة 1956 تم تدمير الجزء الأسفل من اللوحة عندما القي عليها أحد الأشخاص سائل حمضي


Jacob de Gheyn III

بورتريه للحفار الألماني جاكوب , واحدة من أصغر اللوحات التي قام برسمها الفنان الألماني رمبرانت في حياته , أكثر اللوحات تعرضاً للسرقة بسبب حجمها الصغير , ( سرقت أربع مرات )

هناك قصة طريفة متعلقة بهذه اللوحة , تخبرنا القصة أن جاكوب وصديقه هوجينز قد أتفقا مع الفنان رمبرانت علي أن يقوم برسم بورتريه شخصي لكلاً منهما , أتفق الصديقان ايضاً علي أن يقوم أحدهما بالإحتفاظ بلوحة الأخر في حالة موته , مات بعدها جاكوب وأخذ صديقه لوحته , لم يحتفظ بها هوجينز فقد مات هو أيضاً بعدها بأقل من عام

في الرابع عشر من أغسطس سنة 1981 سرقت اللوحة من متحف دولويش , استطاعت الشرطة بعد عدة اسابيع أن تقبض علي أربعة أشخاص يستقلون تاكسي وبحوذتهم اللوحة منزوعة من إطارها

بعدها بسنتان أستطاع احد اللصوص نزع اللوحة من إطارها بواسطة عتلة حديدية والهروب بها , لم تستطع الشرطة التي جائت بعد توقيت السرقة بثلاثة دقائق من الإمساك به

أستمرت اللوحة مفقودة لمدة ثلاثة سنوات , تم العثور عليها في الثامن من اكتوبر 1986 في إحدي الحقائب في محطة قطار الجيش البريطاني في ألمانيا

سرقت اللوحة مرة أخري ووجدت بعدها تحت مقعد في كنيسة في شمال لندن

وجدت في المرة الأخيرة خلف دراجة

Life beats down and crushes the soul and art reminds you that you have one.

Stella Adler

Sunday, September 26, 2010

رسل والرأي العام


ليس هناك أي منطق في تعمد الإستهزاء بالرأي العام , فسيظل ذلك ايضاً واقعاً تحت سيطرته

وإن كان بطريقة مقلوبة , ولكن اللامبالاه الصادقة بالرأي العام تعد مصدر قوة وسعادة معاً

والجماعة المكونة من رجال ونساء لا ينحنون كثيراً للأمور التقليدية

تعد جماعة أكثر تشويقاً من جماعة يسلك كل أفرادها نفس السلوك

برتراند راسل - إنتصار السعادة

Monday, September 6, 2010

أشهر السرقات الفنية عبر التاريخ 1

عندما نعرف أن سبع كاميرات تعمل من 42 كاميراً, و أن من حضر يوم السرقة من 52 موظفاً 6 موظفين فقط و4 أفراد أمن تركوا أماكنهم وقت الجريمة ليصلوا الظهر, بالإضافة إلي تعطل أجهزة الإنذار , وإنعدام أي تأمين علي اللوحات وصرف المبالغ المخصصة لتجديد متحف محمد محمود خليل علي حملة فاروق حسني الفاشلة لليونيسكو بحسب قول محسن شعلان وأخيراً وتلك هي الطامة الكبري

اختفاء 83 لوحة نادرة من العصر الإسلامي بعد ثلاثة اسابيع من سرقة زهرة الخشخاش


عندئذ لن يختلف أحد علي أن الفساد هو السبب الرئيسي في سرقة لوحة الخشخاش من متحف محمد محمود خليل وحرمه من أسبوعين , كما هذا الفساد الذي أدي إلي هذا الإهمال الشديد لا يمكن فصله عن الإنهيار العام المروع في مؤسسات الدولة المختلفة في الأونة الأخيرة بدءاً من المشاكل الطائفية وأزمات القضاء والصحفيين والتحرش الجماعي والغاز والكهرباء حتي التوريث وكل هذه المؤشرات تشير إلي الفوضي القادمة

الاكثر غرابة من كل ذلك اننا حين نطالع سرقات معظم الاعمال الفنية سنجد أن أشهر وأقوي متاحف العالم قد تمت سرقتها وبسهولة شديدة , وصلت هذه السهولة لدرجة سرقة 118 لوحة وأسكتش لبيكاسو من معرض بالايس دي بابيس في فرنسا سنة 1976

فيما يلي بعضاً من تلك السرقات :

Last Judgment triptych by Memling - 1473

ثلاثية يوم القيامة للفنان الالماني هانز ميملينج , سرقت عدة مرات , أخرها سنة 1934 , تم تكليف هانز بالعمل بها سنة 1467 , وضعت بعد ذلك في كنيسة لعائلة ميديتشي الراعية للفنون في فلورنسا , تم الاستيلاء علي اللوحة سنة 1473 اثناء نقل اللوحة بحرياً بواسطة قرصان مهووس دينياً وقد اهدي اللوحة بعدها الي كاتدرائية مدينة غدانسك الشهيرة في بولندا , حدثت عدة مفاوضات مع مدينة غدانسك لإستعادة اللوحة ولكنها بائت جميعاً بالفشل ومازالت اللوحة موجودو في بولندا حتي الان

لن تشعر بمدي قوة هذا العمل إلا عندما تشاهده علي الطبيعة , وبتركيز علي جميع التفاصيل , اللوحة من القطع الكبير مقسمة إلي ثلاثة أجزاء

في المنتصف المسيح نبي الله يحاكم العالم , وتحته يقف رئيس الملائكة ميخائيل يتأمل أرواح البشر حوله مستعداً للذهاب بمن حلت عليهم اللعنة إلي الجحيم

في اللوح اليسر نجد القديس بيتر في الاسفل يقود الناجين إلي الجنة وهم محاطين بالملائكة

اللوح الأيمن أصابني بالرهبة , هذا الكم من التفاصيل , وجوه الشياطين التي ابرع هانز في تصويرها بشكل لن تراه في اسوأ كوابيسك


Duchess of Devonshire

ادم وورث , لص شهير من أصل يهودي أمريكي , أطلق عليه نابليون الجريمة , بسبب شهرته الفائقة أستخدمه الكاتب أرثر كونان دويل مبتكر شخصية شيرلوك هولمز في إحدي رواياته

في عام 1876 سرق ادم وورث لوحة دوقة ديفونشير للفنان الأمريكي توماس جينزبورج , من إحدي المعارض في لندن بمساعدة إثنين من أصدقاءه , الطريف أنه لم يحاول ان يبيع اللوحة التي سحرته تماماً , مما أشعل الخلاف بينه وبين زملاؤه الذي أنتهي بقتله لأحدهم وترضية الأخر بمبلغ من المال

أخفي ادم اللوحة في امريكا ولم يكف عن مواصلة السرقة , سافر ادم إلي شمال افريقيا واستطاع هناك ان يسرق مجموعة من الماس تساوي 5000000 ألف جنيه , ثم رجع إلي لندن وأسس شركة لبيع الماس باسعار اقل من السوق

تم القبض عليه بعد ذلك من اجل سرقات اخري ثم افرج عنه لحسن سلوكه , رجع الي لندن وقام بسرقة محل لبيع المجوهرات , ثم قابل شخصاً يدعي ويليام بينكيرتون وشرح له قصة حياته وسرقاته من خلال هذا الشخص تم الاتفاق مع ادم علي إرجاع اللوحة نظير فدية تقدر ب 25 ألف دولار أمريكي , تمت المبادلة في شيكاغو ثم رجع اللص المحظوظ ادم للأطفاله في لندن وأمضي بقية حياته معهم

.................................


في الثامن عشر من مارس سنة 1990 سرق من متحف ايزابيلا جاردنر في بوسطن بالولايات المتحدة ثلاثة عشر لوحة قيمتهم 300 مليون دولار , بعد أن قام اللصوص بالتنكر في هيئة رجال شرطة قاموا بتكبيل الحرس والاستيلاء علي اللوحات ومازالت تفاصيل الجريمة غير واضحة حتي الان بسبب سرقة اللصوص لكاميرات المراقبة ,

مازالت إطارات اللوحات المسروقة معلقة في أماكنها الاصلية حتي الان تنفيذاَ لوصية ايزابيلا بعدم تغيير او تبديل اماكن اللوحات وتركها في الحالة التي وضعتها بإشرافها

لعاشقي الفنون يمكنكم مشاهدة فيلم وثائقي يدعي stolen يشرح بالتفصيل قصة تلك السرقة

عندما أخذت أقرأ عن هذا المتحف الذي يحوي أكثر من 2500 لوحة من الفن الاوروبي والاسيوي والاميريكي وجدت بينه وبين وقصة متحف محمود خليل تشابهات كثيرة

فالإثنان ايزابيلا صاحبة المتحف وخليل كانا عاشقان للفنون ومن اسر أرستوقراطية

إيزابيلا قامت بالاشراف علي بناء المتحف , وقامت بتخصيص الدور الرابع للسكن فيه

متحف محمد محمود خليل كان يعيش فيه قبل ان يتحول إلي متحف بعد وفاة زوجته

لم يكن هناك تأمين علي اللوحات في كلا المتحفين عند السرقة

بعضاً من اللوحات المسروقة :

The concert

للرسام الألماني جوهانز فيرميير , تعد هذه اللوحة من أغلي اللوحات المسروقة في العالم ,

حيث يقدر ثمنها ب 200 مليون دولار – مازالات مفقودة حتي الان

The Storm on the Sea of Galilee

عاصفة على بحرِ الجليل لرمبرانت ومازالت مفقودة حتي الان

يتبع :

Sunday, July 4, 2010

أجورا وذكري اعظم مدينة في التاريخ


لابد لكل من يشاهد ويتأمل بيتك الطاهر ...

الخالي تماماً من كل زخرف أو زينة ...

أن ينشغل بامر الثقافة ...

حقاً لقد أنشغلت أنت بالسماء ...

هيباشيا .. أيتها المرأة الحكيمة ...

لغتك عذبة .. ونجمك متألق في سماء الحكمة


Gille Menage

من كتاب تاريخ الفلاسفة



شاهدت مؤخراً الفيلم الأسباني أجورا للمخرج الأسباني أليخاندرو أمينبار والذي تدور أحداثة في الإسكندرية في القرن الرابع الميلادي , عن القصة الحقيقية لهيباتيا عالمة الفلك والرياضيات السكندرية ذات الجمال الأسطوري


أستطاع المخرج أليخاندرو أمينبار أن يرسم في الفيلم صورة رائعة للغاية عن مدينة الإسكندرية التي كانت ما تزال تحتفظ ببعض من بريقها بعد ان ظلت لأكثر من ألف عام أعظم مدن العالم القديم


يعيب الفيلم التبسيط مراعة لزمن الفيلم وتغييره لبعض الأحداث التاريخية , كذلك عدم ذكره لبعض من الأحداث والخلفيات حول الصراعات بين الوثنيين واليهود والوثنيون والمسيحيون مما أفقد الفيلم بعضاً من استمتاعي به



المسيحيين ضد الوثنيين :


مشهد مهاجمة جموع المسيحيين لمعبد السرابيوم الذي يحوي مكتبة الإسكندرية الصغري , والاستيلاء عليه , لم يذكر الفيلم سبب ذلك وهو إعلان الإمبراطور ثيودوسيوس الديانة المسيحية كديانة رسمية للبلاد واوامره باغلاق جميع العابد الوثنية واماكن العبادة , مما أعطي العوام من المسيحيين الذريعة لمهاجمة المعبد وتحطيم تماثيل الألهة بواسطة القديس ثيوفيلس بعد أن تحولت كفة القوة السياسية لصالحهم , في الفيلم نري المسيحيين يهاجمون المعبد والمكتبة بدون إشارة للسبب الحقيقي


هناك مصطلح في علم النفس يسمي بالإحلال أو الإزاحة , عندما تفاجأ بأن شخصاً اعتدي عليك بالضرب والشتم بينما ليس ما عاداتة ان يقوم بذلك الفعل وهو إحدي الأمراض النفسية أو الحيل الدفاعية التي تصيب الناس والمجتمعات نتيجة إضطهاد أو قهر يقع عليهم

ربما يعطي تفسيراً مقبولاً لمعاداة المصريون عموماً والمسيحيين علي وجه الخصوص (معظم من اعتنقوا الدين الجديد كانوا من الفقراء وهم الاشد تضرراً من سياسات الإمبراطورية ) , للوثنيين ( ولليهود الذين كانوا يعملون بالإقتصاد مما وفر لهم وضعاً إجتماعيا مرموقاً ) بسبب المعاملة السيئة التي تعرض لها المصري باعتباره مواطناً من الدرجة الثانية من قبل الامبراطورية الرومانية وتفضيل العنصر الأجنبي علي الساكن الاصلي للبلاد مما حدا بهم إلي رفض كل ما هو مختلف حتي لو كان مصرياً مروراً علي تدمير معابدهم وإنتهاءاً بالميتة الشنيعة لهيباتيا



هناك عامل أخر شديد الخطورة طالما ارقني وقد اشار له الفيلم بطريقة غير مباشرة اثناء سخرية المسيحيين من عبادات الوثنيين في النصف الاول من الفيلم وينفرد به الدين المسيحي عما سبقته من اديان وهو السبب الحقيقي للإضطهاد الذي مارسه الوثنيون ضد المسيحيون


وهي الفكرة التي تقول بأن احد الاديان خاطيء بينما الاخر صحيح , لم تكن هذه الفكرة موجودة لا عند المصريين ولا عند اليونانيين ولا الرومان , كانت كل جماعة منهم تعبد ألهتها ولم تفكر مطلقاً في إزدراء ألهة جارتها بالقول أو الفعل ولم يبدأ الرومان في معاداة المسيحيون الا بسبب هذه الفكرة, وليس حسب الفكرة الشائعة في الوعي الجمعي المسيحي التي ترسخ لفكرة معاداتهم بسبب أنهم الدين الحق المستقيم , إلخ إلخ


باختصار كان الوئام الديني في العالم القديم يعززه القبول والاحترام الذي كانت تظهره الامم القديمة كل منها نحو تقاليد الأخري وكان من الطبيعي ان تتحد تلك الأمم ضد أي طائفة أو شعب يحتقر بحكم ادعائه الملكية المطلقة أي لون من العبادة باعتباره ضلالاً ووثنية الللهم إلا عبادته هو فحسب


بالاضافة إلي نظرة الحكومة الرومانية لهم كخارجين علي القانون كما قال احد الوثنيين في النصف الأول من الفيلم قبل مهاجمة الوثنيين للمسيحيين في الساحة لقتلهم فقد بدأ المسيحيين أولاً بإحتقار معبودات أسلافهم , الإمتناع عن الخدمة في الجيش , رفض تزويج أبناؤهم للوثنيين , الإمتناع عن تناول طعام الوثنيين بإعتباره طعام نجس ذبح قرباناً لأهله وثنية


من الناحية البصرية الفيلم أكثر من رائع , وخصوصاً في مشاهد المعابد التي يمتزج فيها جمال المعمار الأغريقي مع المعمار المصري



راشيل وايز في دور هيباتيا تأسرك بجمالها وجاذبيتها , كان سنها الحقيقي بين 45 عاماً , أو 65 عاماً عندما قتلت ولكن نظراً
لإعتبارات تسويق الفيلم كان لابد وأن تبدو في صورة أصغر بكثير حتي تكتمل الصورة المثالية , عالمة , مثقفة , جميلة وصغيرة

Hypatia by : Elbert Hubbard

190

مما ساعد علي نجاحها ايضا درجة الشبه الشديدة بينها وبين اللوحة الشهيرة لهيباتيا التي رسمها لها الفنان والفيلسوف ألبرت هوبارد عام 1908 والتي أستقرت في وجدان محبيها حتي الان متفوقة علي الصورة الأخري التي رسمها لها الفنان الأكثر شهرة رافاييل في لوحة مدرسة أثينا



The School of Athens, 1511-12, the most famous

of Raphael's Vatican frescos, in the Stanza della Segnatura


شاهد

1 - 2


العالم الأمريكي الشهير كارل ساجان يتكلم عن مدينة الاسكندرية اثناء زيارته في السبعينات
لبقايا معبد ومكتبة السرابيوم

الفيديو جزء من سلسلة الكون التلفزيونية التي عرضت في أوائل السبعينات

قمت بترجمة الفيديو إلي العربية


تدوينة قديمة لي
عن الوثنيين والجسد وزيارتي لأطلال هذا المعبد العظيم

http://hartaka.blogspot.com/2008/06/blog-post.हटमल



صورة المعبد في الفيلم , أخر معالم الثقافة البطلمية في مصر


بقايا أعظم معابد العالم القديم , كان قد تحول الي كنيسة بعد استيلاء المسيحيين عليه ثم تعرض للدمار فيما بعد نتيجة للاهمال , يقع بقايا المعبد فوق التل الكبير في حي كرموز في الاسكندرية , كان يسمي هذا الحي قديماً راكوتيس



اخر ما تبقي من المعبد , العمود الأكبر عامود الصوراي من أسماؤه ايضا ( عمود دقلديانوس) ( عمود بومبي) وهي تسمية خاطئة وسببها اسطورة قديمة تقول بأن رماد رأس القائد الروماني بومبي وضعت فوق العمود بعد ان قتله المصريين اثناء هروبة الي مصر من جيوش يوليوس قيصر ( وللأسف فقد نزع قرطاجاً والي صلاح الدين علي الاسكندرية بقية الاعمدة وألقي بها في البحر ليمنع أثر الامواج علي الشاطيء , كما تفعل البلدية حالياً عندما تضع مكعبات الخرسانة الضخمة)