لا أدري فانا ارتاب من الملحد ومن المؤمن , إنني مؤيد لأن يعتنق اناس ويمارسوا إيماناً ما لانهم دون ذلك سيكونون بدون حياه روحية وسيزدادون وحشية وهمجية فالثقافة , الفن , والفلسفة وكل النشاطات الفكرية والفنية العلمانية لا يمكنها ان تعوض الفراغ الروحي الذي ينتج عن موت الرب , وعن غياب وإختفاء الحياة الماورائية , إلا لدي أقلية ضئيلة جدا ( وأنا أشكل جزءاً منها ) هذا الفراغ يجعل الناس أشد تدميراً وبهيمية مما هم عليه عادة , وفي الوقت الذي أويد فيه الأيمان , فإن الأديان بصورة عامة تدفع بي إلي تغطية انفي , لانها جميعها تتطلب الموكبية القطيعية والتنازل عن الإستقلالية الروحية , جميعها تقيد الحرية الإنسانية وتسعي إلي لجم الشهوات , وانا اعترف إنطلاقاً من وجهة النظر الجمالية بأن الأديان وربما كانت الكاثوليكية أكثر من غيرها بكاتدرائياتها البديعة وطقوسها وليتورجياتها وابهة ازيائها وعروضها وايقوناتها وموسيقاها تكون عادة مصادر لذة عظيمة تفتن العين والحساسية وتحرض المخيلة وتحرقنا بافكار خبيثة , ولكن هناك في كل منها علي الدوام رقيب يكمن مترصداً مفوض , متعصب ومشواه وكلابات قاضي التفتيش ولكن الصحيح أيضاً انة لولا محظورات الأديان وخطاياها وروادعها الاخلاقية لما كانت الرغبات الجنسية منها خصوصاً قد وصلت إلي الرقي الذي بلغتة في بعض العصور , وهذا ليس كلاماً نظرياً وإنما هو واقع عملي فبفضل استبيان شخصي متواضع ومحدود الافاق أؤكد أن ممارسة الحب تجري بصورة أفضل بكثير في البلدان المتدينة منها في البلدان الدنيوية ( ففي ايرلندا أفضل من إنجلترا وفي بولونيا أفضل من الدانمرك وفي البلدان الكاثوليكية أفضل من البلدان البروتستانتية ( اسبانيا او ايطاليا افضل من ألمانيا او السويد )
والنساء اللواتي تعلمن في مدارس للراهبات هن اوسع مخيلة واكثر جرأة ورقة بالف مرة من اللواتي تعلمن في مدارس علمانية ( وقد وضع روجر بايلان نظرية في هذا الشان في كتابة نظرة باردة ) وما كان للوكريثيا ان تكون لوكريثيا التي ملاتني بسعادة لا تقدر ليلاً ونهاراً ( ولكن في الليل بصورة خاصة ) علي إمتداد عشر سنوات لو لم تتول مسئولية تربيتها في طفولتها وشبابها راهبات القلب المقدس الصارمات واللواتي كان بين تعاليمهن للصغيرات ان جلوس البنت متباعدة الركبتين يشكل خطيئة , هؤلاء الراهبات اللواتي قدمن انفسهن قرابين عبودية للرب بأحكامهن ومحظوراتهن المتشددة في الموضوع الغرامي رحن يربين علي إمتداد التاريخ سلالات متتاليه من الميسالينات فلتحل عليهن البركة!
ميسالينات : نسبة إلي ميسالينا الاميرة الرومانية التي تزوجت الإمبراطور كلاوديوس الأول وقد أشتهرت بإنحلالها وتهتكها
ماريو بارغاس يوسا - دفاتر دون ريغو بيرتو
Equinox Fitness
What's your after?
It's not fitness. It's life.
Advertising Agency: Fallon Worldwide