Monday, October 18, 2010

أشهر السرقات الفنية عبر التاريخ - 4


ستيفن بريتويزر

أشهر لص متاحف في العالم , , قام هذا اللص الفرنسي الشاب  الذي يبلغ من العمر 33 عاماً  بسرقة أكثر من  239 عمل فني تقدر قيمتها بنحو  4, 1  مليار دولار أثناء ترحالة لأوروبا , كان ستيفن يعمل نادلاً , وكان يقوم في نفس الوقت  صدق أو لا تصدق  بسرقة عمل فني كل 15 يوماً

ما يميز هذا اللص عن جميع لصوص المتاحف  هو قيامه بتلك السرقات ليس من أجل الربح أو لحساب منظمات كبري وإنما فقط لأجل إستمتاعه الشخصي , نعم , كان ستيفاني يقوم بالسرقة من أجل تكوين مجموعة ضخمة من الاعمال الفنية وخصوصاً فنون القرن السادس والسابع عشر التي يعشقها

 

من ضمن أقوال ستيفاني أثناء محاكمته 

انا أستمتع بالفن

أنا أحب مثل هذه الاعمال الفنية

أحب ان اقوم بجمعهم والإحتفاظ بهم في منزلي


أول سرقة قام بها  في مارس 1995 كانت مع صديقته أثناء زيارته لإحدي القلاع الموجودة في سويسرا , أولي اهدافه كانت  لوحة للفنان كريستيان ويلهيلم ديريتش


I was fascinated by her beauty,

 by the qualities of the woman in the portrait and by her  eyes

I thought it was an imitation of Rembrandt 


بمساعدة صديقته قام ستيفان بنزع اللوحة من اطارها ثم قام وضعها تحت معطفه , كان ستيفان يركز في سرقاته علي المتاحف المحلية وليست الكبري حيث الرقابة تصبح  أقل وأضعف , أما صديقته فكانت  تساعده في تشتيت الحراس بينما يقوم هو  في نفس الوقت بقطع اللوحات من اطارها بالة حادة ,  نفذ ستيفن هذا الاسلوب في أكثر من 70 % من سرقاته


Sybille, Princess of Cleves

أغلي لوحة قام بسرقتها للفنان الألماني لوكاس كراناش من مقاطعة بادن في ألمانيا


The more he stole, the more he enjoyed

his role as a gentleman art collector.


احتفظ ستيفن بهذا الكم الهائل من اللوحات في حجرته بمنزل أمه في فرنسا , لم يحاول بيع أي منهم , كان شغله الشاغل الحفاظ عليهم من التلف فلم يعرضهم حتي لأشعه الشمس المباشرة

لم تعرف امه في البداية أن تلك اللوحات التي يحتفظ بها في الحقيقة  مسروقة  وتوقعت قيامه بشراء تلك اللوحات من معارض محلية ولكنها أستنتجت لاحقاً أنه قد قام بسرقتها 

كان ستيفن يمضي معظم وقته مع تلك اللوحات مستمتعاً بالنظر إليها , واقعة طريفة حدثت حينما أكتشف اللص الذكي أن واحدة من تلك اللوحات التي قام بسرقتها للفنان فان دير هيلست ليست أصلية فقام علي الفور بحرقها

عند القبض علي ستيفن تم إسترجاع  110 لوحة من  239  قام بسرقتها

ستون لوحة فقدوا أو تم تدميرهم علي يد والدته الجاهلة  التي خافت من القبض عليه فتخلصت منهم

واحدة من اللوحات المسروقة التي فقدت , تخلصت منها والدته بإلقاءها في صناديق الزبالة الالكترونية التي تلحق عادة في المطابخ وتعمل عن طريق فرم النفايات بها-  garbage disposal 

تخيل عملاً مثل هذا يعاني من هذا المصير 

قبض علي ستيفن وصديقته أول مرة عام  1997  في سويسرا عندما حاولاً سرقة معرض خاص سمح صاحبه لهم بتصريح خاص للدخول إليه وعندما دوت أجهزة الإنذار وتم القبض عليهم ألقي بهم في السجن لثمانية أشهر وتم منعهم من الدخول لسويسرا لمدة ثلاثة سنوات , الغريب أنه واصل السرقة بعد خروجة من السجن وفي نفس المتااحف التي قام بسرقتها مسبقاً , ( تذكر أن اللص يعود دائماً إلي مكان سرقت

القبض علي ستيفن

تم القبض علي ستيفن بعد سرقته لبوق موسيقي  يوجد منه ثلاثة قطع فقط في العالم يعود إلي عام  1584  ويقدر ثمنه ب 45 مليون دولار من متحف في سويسرا! ويا للغرابة , من نفس الدولة التي قام بسرقة معرض خاص بها وطردته من ارضها لثلاثة سنوات  , شاهده أحد أفراد الامن وهو يهرب , بعد يومين عاد نفس اللص الجريء إلي نفس المتحف , وفي هذا اليوم شاهده صحفي يتجول مع كلبه في فناء المتحف وهو يتفحص المتحف بشكل أثار ريبة الصحفي , قام الصحفي بإبلاغ إحدي حراس الامن والذي تصادف أن يكون نفس الحارس الذي رأه وهو يهرب من يومين فقام بالقبض عليه

قضي ستيفن سنتين سجيناً في سويسرا قبل أن يتم ترحيله إلي فرنسا , إستغرقت التحقيقات مع ستيفن 19 يوماً قبل أن يصلوا إلي مكان اللوحات في منزل أمه , لم يعترف ستيفن بسرقاته  إلا بعد عدة شهور من الاستجواب

عندما سمعت والدة ستيفن بالقبض عليه بدأت بالتخلص من اللوحات , بدأت في البداية  بتقطيعهم بألات حادة ثم ألقت ببقايا الإطارات  في سلة المهملات  وببقايا اللوحات نفسها في في صندوق القمامة الالكترونية ,  يلحق عادة في المطابخ ويعمل عن طريق فرم النفايات بها-  garbage disposal 

أما المزهريات والتماثيل والمجوهرات فقد القت بها في نهر الراين ,  تم إنتشالها فيما بعد 

عند التحقيق معها ذكرت انها قامت بذلك الفعل الشنيع بسبب غضبها من  سلوك ابنها ولكن الحقيقة  كما نعرف جميعاً  محاولتها تدمير اي ادلة اتهام ضده 

في السابع من يوليو عام  2005 حكم علي ستيفن بالسجن ثلاثة سنوات ,  قضي منها 26 شهراً فقط 

قبل النطق بالحكم بيوم حاول ستيفن ان يشنق نفسه وتم انقاذه من قبل الحرس 

حكم علي امة ايضاً بثلاثة سنوات لتدميرها تلك الاعمال القيمة , قضت منها 18 شهراً فقط

اما ستيفن هذا اللص  البارع  فقد استطاع ان يحقق المال  والشهرة  والمجد  بعد ان كتب سيرة حياتة ونشرها عام 2006  في كتاب 

بعنوات  اعترافات لص فني

Saturday, October 9, 2010

أشهر السرقات الفنية عبر التاريخ - 3


Cellini Salt Cellar

في الحادي عشر من مايو سنة 2003 سرقت قطعة فنية ذهبية رائعة تدعي سالييرا من متحف كونشيستريشيس في فيينا , ساعدت عمليات الترميم الذي يتعرض لها المتحف حينها السارق علي تنفيذ مهمته , أستطاع السارق تسلق سقالات الترميم ومنها إلي شباك الطابق الثاني ثم قام بكسر الزجاج المحيط بالتمثال والهرب به من نفس الطريق

السارق يدعي روبرت مانج في الخمسين من العمر , متخصص في بيع انظمة الإنذار , وقد ساعده تخصصه علي تنفيذ السرقة , إحتفظ مانج بالقطعة التي تساوي 60 مليون دولار تحت سريره في فيينا لمدة سنتان



بعد مرور سنتان اتصل مانج بشركة تأمين التمثال طالباً فدية قدرها 10 مليون يورو لتسليمها , قام اللص بعدها بنزع جزء من التمثال (رمح نبتون ) وخبأه في إحدي ساحات فيينا لإقناع البوليس بوجود التمثال معه

بعدها بأسبوع أرسل للسلطات رسالة يخبرهم فيها بشروط وطريقة تسليم التمثال , طالباً منهم أن يأتوا بالنقود محمولة علي دراجة بواسطة شخص يأتي منفرداً لنقطة معينة في فيينا , ثم ستأتيه الأوامر بعدها في أي إتجاه يذهب عن طريق التليفون المحمول

أستطاع هذا اللص الذكي فرض شروطه علي البوليس وتأمين نفسه جيداً عن طريق إستخدام عدة هواتف محمولة للتواصل مع البوليس النمساوي , استخدم مانج ذلك اللص الحريص هاتف واحد فقط لكل مكالمة

قبل عملية التسليم مباشرة شاهد مانج عدة سيارات أعتقد مخطئاً أنها تخص رجال البوليس , فأصابه الغضب معتقداً أن رجال البوليس أخلوا بشروط التسليم , فأخرج أحد هواتفه الذي تكلم منه مسبقاً لإلغاء العملية

أوصلهم الهاتف بعد تتبعه إلي مركز تسوق رئيسي في فيينا يستخدم كاميرات لمراقبة الزبائن , استطاعت الكاميرات إلتقاط صورة لوجه مانج

تم نشر صورة مانج في التلفاز بعدها مباشرة , حاول اللص الذكي أن يتصل برجال الشرطة ليعرف نفسه كصاحب الصورة فعلاً ولكن لينفي عن نفسه تهمة السرقة في نفس الوقت

بعد تفتيش منزله وجدوا ملاحظات كان قد دونها عن تفاصيل اتصالاته بهم , تم إستعادة التمثال أخيراً بعد ان دلهم علي الصندوق الذي دفنها فيه في غابة قريبة من النمسا



أما بخصوص هذه التحفة الفريدة , فقد صممها النحات الإيطالي بينفنوتو سيللييني , تمثل القطعة نبتون إله البحار علي اليمين ممسكاً رمحه وأمامه الارض في  صورة إمرأة



هذه بعض روائعة , شاهد دقة وروعة تماثيل هذا النحات


برسيوس ممسكاً برأس الجرجونة ميدوسا

Friday, October 1, 2010

أشهر السرقات الفنية عبر التاريخ 2




Ghent Altarpiece (1934) Adoration of the Mystic Lamb

يعد هذا العمل الفني الضخم الذي قام برسمه الأخوان جان وهوبرت البلجيكيان إحدي أعظم الأيقونات الفنية نظراً لتعقيده وضخامته الهائلة وكم الجهد المبذول فيه

سرق لوحان من هذه التحفة في العاشر من أبريل سنة 1934 من كاتدرائية القديس بافو في بلجيكا , تم إسترجاع إحدي الألواح مباشرة بعد السرقة , لم يتم إستراجع اللوح الاخر فقد مات اللص قبل الكشف عن مكانه بعد إرساله عدة رسائل إلي القس المسئول عن الكتدرائية من أجل فديه قدرها مليون فرنك بلجيكي


الجزء المفقود

يدعي اللوح المفقود The Just Judges وهو الجزء الموجود في أقصي اليسار السفلي من اللوحة الأم , بعد سبعة أشهر من السرقة وبالتحديد في الخامس والعشرون من نوفمبر بعث سارق اللوحة برسالة وهو علي فراش الموت يقول فيها بانه الوحيد الذي يعرف مكان اللوحة المفقودة وسوف سيأخذ سر اللوحة معه إلي القبر

وعلي الرغم من زعم البعض معرفتهم بالمكان الذي توجد فيه اللوحة إلا أنها مازالت مفقودة حتي الان ويرجح بعض النقاد أن هذا اللوح قد تم تدميره , ويرجح البعض الاخر أنه موجود وسيتم الكشف عنه في يوم من الأيام , مازال هناك أيضاً من يزال يبحث عنه حتي وقتنا هذا

من أجل سد الفراغ الموجود في الألواح تم إعادة نسخ الجزء المفقود من جديد بواسطة الفنان البلجيكي جيف فاندرفيكين سنة 1945



لعاشقي الأدب هناك إشارة إلي تلك اللوحة في رواية السقوط للكاتب الفرنسي ألبير كامو – والتي تدور أحداثها حول جان بابتيست الذي يجد اللوحة في بار يدعي مكسيكو سيتي



أشهر سرقة فنية في التاريخ , بلغت شهرة هذه اللوحة مداها عندما سرقت لأول مرة من متحف اللوفر في باريس في 22 أغسطس سنة 1911

أكتشف السرقة الفنان لويس بيرود , في اليوم الثاني لسرقة اللوحة عندما وجد فراغ في المكان المعروضة فيه اللوحة , أستدعي لويس حرس المتحف , ظن الحرس في البداية أن اللوحة قم تم نزعها من أجل تصويرها لإحدي الاعمال الدعائية , بعد التأكد من سرقتها بالفعل تم غلق المتحف لمدة أسبوع

دارت الشبهات حول الفنان الفرنسي جولييوم أبوليناري والذي دعا إلي حرق متحف اللوفر قبل واقعة السرقة , حاول جولييوم أن يضمنه بابلو بيكاسو والذي تم إستعداؤه أيضاً للتحقيق ثم أفرج عنهم لاحقاً

تم إكتشاف سارق اللوحة بعدها بسنتان , ويدعي فينشنزو بيروجي , قام بخلع اللوحة أثناء ساعات العمل الرسمية ووضعها في إحدي حجرات التنظيف ثم أخفاها تحت معطفة وخرج بها بعد إغلاق المتحف

كان فينشنزو الإيطالي الجنسية مؤمن بان لوحة الموناليزا يجب أن تعود وتعرض في بلدها الأصلي إيطاليا , تأثر فينشنزو أيضاً بصديق له كان يبيع نسخ مقلدة من اللوحة وربما كان هذا هو الدافع وراء سرقة اللوحة , بعد أن ظل فينشنزو محتفظاً باللوحة لمدة سنتين حتي تخف حدة البحث عنها نفذ صبره وقرر بيعها لمدير متحف أوفتزي في فلورنسا الذي أبلغ السلطات فقبضت عليه وتم سجنه في إيطاليا وأفرج عنه بعد قضاؤه 6 أشهر

أثناء الحرب العالمية الثانية نقلت اللوحة إلي قلعة أمبويز ثم إلي كنيسة سيسترسيان في شمال فرنسا حماية لها من توابع الحرب ثم استقرت في متحف انجريز في جنوب فرنسا

سنة 1956 تم تدمير الجزء الأسفل من اللوحة عندما القي عليها أحد الأشخاص سائل حمضي


Jacob de Gheyn III

بورتريه للحفار الألماني جاكوب , واحدة من أصغر اللوحات التي قام برسمها الفنان الألماني رمبرانت في حياته , أكثر اللوحات تعرضاً للسرقة بسبب حجمها الصغير , ( سرقت أربع مرات )

هناك قصة طريفة متعلقة بهذه اللوحة , تخبرنا القصة أن جاكوب وصديقه هوجينز قد أتفقا مع الفنان رمبرانت علي أن يقوم برسم بورتريه شخصي لكلاً منهما , أتفق الصديقان ايضاً علي أن يقوم أحدهما بالإحتفاظ بلوحة الأخر في حالة موته , مات بعدها جاكوب وأخذ صديقه لوحته , لم يحتفظ بها هوجينز فقد مات هو أيضاً بعدها بأقل من عام

في الرابع عشر من أغسطس سنة 1981 سرقت اللوحة من متحف دولويش , استطاعت الشرطة بعد عدة اسابيع أن تقبض علي أربعة أشخاص يستقلون تاكسي وبحوذتهم اللوحة منزوعة من إطارها

بعدها بسنتان أستطاع احد اللصوص نزع اللوحة من إطارها بواسطة عتلة حديدية والهروب بها , لم تستطع الشرطة التي جائت بعد توقيت السرقة بثلاثة دقائق من الإمساك به

أستمرت اللوحة مفقودة لمدة ثلاثة سنوات , تم العثور عليها في الثامن من اكتوبر 1986 في إحدي الحقائب في محطة قطار الجيش البريطاني في ألمانيا

سرقت اللوحة مرة أخري ووجدت بعدها تحت مقعد في كنيسة في شمال لندن

وجدت في المرة الأخيرة خلف دراجة

Life beats down and crushes the soul and art reminds you that you have one.

Stella Adler