Sunday, September 26, 2010

رسل والرأي العام


ليس هناك أي منطق في تعمد الإستهزاء بالرأي العام , فسيظل ذلك ايضاً واقعاً تحت سيطرته

وإن كان بطريقة مقلوبة , ولكن اللامبالاه الصادقة بالرأي العام تعد مصدر قوة وسعادة معاً

والجماعة المكونة من رجال ونساء لا ينحنون كثيراً للأمور التقليدية

تعد جماعة أكثر تشويقاً من جماعة يسلك كل أفرادها نفس السلوك

برتراند راسل - إنتصار السعادة

Monday, September 6, 2010

أشهر السرقات الفنية عبر التاريخ 1

عندما نعرف أن سبع كاميرات تعمل من 42 كاميراً, و أن من حضر يوم السرقة من 52 موظفاً 6 موظفين فقط و4 أفراد أمن تركوا أماكنهم وقت الجريمة ليصلوا الظهر, بالإضافة إلي تعطل أجهزة الإنذار , وإنعدام أي تأمين علي اللوحات وصرف المبالغ المخصصة لتجديد متحف محمد محمود خليل علي حملة فاروق حسني الفاشلة لليونيسكو بحسب قول محسن شعلان وأخيراً وتلك هي الطامة الكبري

اختفاء 83 لوحة نادرة من العصر الإسلامي بعد ثلاثة اسابيع من سرقة زهرة الخشخاش


عندئذ لن يختلف أحد علي أن الفساد هو السبب الرئيسي في سرقة لوحة الخشخاش من متحف محمد محمود خليل وحرمه من أسبوعين , كما هذا الفساد الذي أدي إلي هذا الإهمال الشديد لا يمكن فصله عن الإنهيار العام المروع في مؤسسات الدولة المختلفة في الأونة الأخيرة بدءاً من المشاكل الطائفية وأزمات القضاء والصحفيين والتحرش الجماعي والغاز والكهرباء حتي التوريث وكل هذه المؤشرات تشير إلي الفوضي القادمة

الاكثر غرابة من كل ذلك اننا حين نطالع سرقات معظم الاعمال الفنية سنجد أن أشهر وأقوي متاحف العالم قد تمت سرقتها وبسهولة شديدة , وصلت هذه السهولة لدرجة سرقة 118 لوحة وأسكتش لبيكاسو من معرض بالايس دي بابيس في فرنسا سنة 1976

فيما يلي بعضاً من تلك السرقات :

Last Judgment triptych by Memling - 1473

ثلاثية يوم القيامة للفنان الالماني هانز ميملينج , سرقت عدة مرات , أخرها سنة 1934 , تم تكليف هانز بالعمل بها سنة 1467 , وضعت بعد ذلك في كنيسة لعائلة ميديتشي الراعية للفنون في فلورنسا , تم الاستيلاء علي اللوحة سنة 1473 اثناء نقل اللوحة بحرياً بواسطة قرصان مهووس دينياً وقد اهدي اللوحة بعدها الي كاتدرائية مدينة غدانسك الشهيرة في بولندا , حدثت عدة مفاوضات مع مدينة غدانسك لإستعادة اللوحة ولكنها بائت جميعاً بالفشل ومازالت اللوحة موجودو في بولندا حتي الان

لن تشعر بمدي قوة هذا العمل إلا عندما تشاهده علي الطبيعة , وبتركيز علي جميع التفاصيل , اللوحة من القطع الكبير مقسمة إلي ثلاثة أجزاء

في المنتصف المسيح نبي الله يحاكم العالم , وتحته يقف رئيس الملائكة ميخائيل يتأمل أرواح البشر حوله مستعداً للذهاب بمن حلت عليهم اللعنة إلي الجحيم

في اللوح اليسر نجد القديس بيتر في الاسفل يقود الناجين إلي الجنة وهم محاطين بالملائكة

اللوح الأيمن أصابني بالرهبة , هذا الكم من التفاصيل , وجوه الشياطين التي ابرع هانز في تصويرها بشكل لن تراه في اسوأ كوابيسك


Duchess of Devonshire

ادم وورث , لص شهير من أصل يهودي أمريكي , أطلق عليه نابليون الجريمة , بسبب شهرته الفائقة أستخدمه الكاتب أرثر كونان دويل مبتكر شخصية شيرلوك هولمز في إحدي رواياته

في عام 1876 سرق ادم وورث لوحة دوقة ديفونشير للفنان الأمريكي توماس جينزبورج , من إحدي المعارض في لندن بمساعدة إثنين من أصدقاءه , الطريف أنه لم يحاول ان يبيع اللوحة التي سحرته تماماً , مما أشعل الخلاف بينه وبين زملاؤه الذي أنتهي بقتله لأحدهم وترضية الأخر بمبلغ من المال

أخفي ادم اللوحة في امريكا ولم يكف عن مواصلة السرقة , سافر ادم إلي شمال افريقيا واستطاع هناك ان يسرق مجموعة من الماس تساوي 5000000 ألف جنيه , ثم رجع إلي لندن وأسس شركة لبيع الماس باسعار اقل من السوق

تم القبض عليه بعد ذلك من اجل سرقات اخري ثم افرج عنه لحسن سلوكه , رجع الي لندن وقام بسرقة محل لبيع المجوهرات , ثم قابل شخصاً يدعي ويليام بينكيرتون وشرح له قصة حياته وسرقاته من خلال هذا الشخص تم الاتفاق مع ادم علي إرجاع اللوحة نظير فدية تقدر ب 25 ألف دولار أمريكي , تمت المبادلة في شيكاغو ثم رجع اللص المحظوظ ادم للأطفاله في لندن وأمضي بقية حياته معهم

.................................


في الثامن عشر من مارس سنة 1990 سرق من متحف ايزابيلا جاردنر في بوسطن بالولايات المتحدة ثلاثة عشر لوحة قيمتهم 300 مليون دولار , بعد أن قام اللصوص بالتنكر في هيئة رجال شرطة قاموا بتكبيل الحرس والاستيلاء علي اللوحات ومازالت تفاصيل الجريمة غير واضحة حتي الان بسبب سرقة اللصوص لكاميرات المراقبة ,

مازالت إطارات اللوحات المسروقة معلقة في أماكنها الاصلية حتي الان تنفيذاَ لوصية ايزابيلا بعدم تغيير او تبديل اماكن اللوحات وتركها في الحالة التي وضعتها بإشرافها

لعاشقي الفنون يمكنكم مشاهدة فيلم وثائقي يدعي stolen يشرح بالتفصيل قصة تلك السرقة

عندما أخذت أقرأ عن هذا المتحف الذي يحوي أكثر من 2500 لوحة من الفن الاوروبي والاسيوي والاميريكي وجدت بينه وبين وقصة متحف محمود خليل تشابهات كثيرة

فالإثنان ايزابيلا صاحبة المتحف وخليل كانا عاشقان للفنون ومن اسر أرستوقراطية

إيزابيلا قامت بالاشراف علي بناء المتحف , وقامت بتخصيص الدور الرابع للسكن فيه

متحف محمد محمود خليل كان يعيش فيه قبل ان يتحول إلي متحف بعد وفاة زوجته

لم يكن هناك تأمين علي اللوحات في كلا المتحفين عند السرقة

بعضاً من اللوحات المسروقة :

The concert

للرسام الألماني جوهانز فيرميير , تعد هذه اللوحة من أغلي اللوحات المسروقة في العالم ,

حيث يقدر ثمنها ب 200 مليون دولار – مازالات مفقودة حتي الان

The Storm on the Sea of Galilee

عاصفة على بحرِ الجليل لرمبرانت ومازالت مفقودة حتي الان

يتبع :