Sunday, December 27, 2009

ظهور العذراء


يمكنك الثقة في أي شاهد في كل الشئون التي لا تمس كثيرا
مصلحته الشخصية أو عواطفه أو أحكامة المسبقة

أو حبه لما هو مدهش , اما حين تمسها
فالأمر يتطلب دليلا معززا موثقا يتناسب تناسبا دقيقا

مع مخالفة الشيء المشهود للاحتمالات المتوقعة
توماس هنري هكسلي 1825 – 1895

تابعت مؤخراً حادثة تجلي العذراء مريم في كنيسة الوراق , كنت قد سمعت بالخبر من إحدي زملاء العمل, واعتقدت انه مجرد خبر صغير سيمر سريعا في زحام الحياة إلا ان الظهور تكرر عدة ايام حتي كتابة هذه السطور وصاحبه تغطية اعلامية مكثفة واهتمام شعبي كبير

شاهدت تغطية برنامج العاشرة مساءً التي حاولت فيه مني الشاذلي نفي الموضوع بطريقة أستفزت المسيحيين , مما دفعهم لاحقاً بعمل جروبات تدعو لمقاطعة برنامجها وأوربت ( عمرو أديب ) الذي لم ينفي أو يؤكد بشكل قاطع وإن مال بشكل غير مباشر لترويج هذا الحدث , ثم تداعيات هذا الخبر في الصحف حتي أصبح موضوع الساعة

بداية حتي ننظر الي الموضوع من زاوية أوسع , هناك نوعان من الظهور الخارق للشخصيات المقدسة بداية من مريم العذراء أو القديسين أو حتي أصوات الألهة يتكرر كثيراً عبر التاريخ

الاول مجرد ظهور بدون أي مضامين , كأن تري هالة من الضوء وغالباً ما تكون غير واضحة مثلما حدث في كنيسة الوراق والزيتون وفي اماكن أخري عبر العالم وهذه النوعية من الظهورات تجد دائماً من يحتفي بها إحتفاءاً شديداً من السلطة الدينية والسياسية لانها لا تقدم شيئاً خارج نطاق المعجزة وتزيد دائماً عند الأزمات التي تتعرض لها الكنيسة والأحداث الأخيرة التي تعرض لها المسيحيون منذ عدة شهور خير دليل علي ذلك بداية من تحطيم بعض المسلمين لمنزل حاول أصحاية تحويله الي كنيسة إنتهاءً بأحداث فرشوط وغالباً ما تنطوي هذه الظهورات علي خدعة مقصودة من السلطة




النوعية الثانية ذات مضمون سياسي ويتم عادة معاقبة مروجيها من السلطة, وخير مثال لنا علي ذلك جان دارك المناضلة الفرنسية التي أعدمت حرقاً لأنها أدعت رؤيتها لنور من الله يناديها لتحرير فرنسا كذلك القديس سافونارولا الذي أعدم شنقاً وأحرقت جثته في فلورنسا لأنه ادعي بأن الله يخاطبه شخصياً ليكسب الناس في صفة من أجل تمكينه من محاربة فساد الكنيسة و أسرة ميديتشي الحاكمة , أعتقد ان هناك امثلة اخري كثيرة لا تسعني ذاكرتي لتذكرها الان

ما يثيرني شخصياً بشأن تجلي العذراء أنه لا يوجد عذراء تراها فعلاً , مجرد وهج ضوئي , وإذا سلمنا جدلاً بانها العذراء مريم فعلاً

فلماذا تكتفي بالظهور فقط دون أن تتكلم ؟


لماذا تظهر دائماً عند كنيسة ولا تظهر عند جامع مثلاً لهداية المسلمين؟ بالتأكيد ستكون ضربة قاصمة للإسلام وستزيد من إيمان المسيحيين ,


لماذا نري دائماً هذه الحالة من التوافق بين الحكومة والشعب والكنيسة عندما تظهر


لماذا تظهر في مصر بالذات قبل أو بعد حدث ذو بعد سياسي كبير عندما تجلت في كنيسة الزيتون اولاً بعد هزيمة 67 وهذه المرة في كنيسة الوراق بعد مفاجئة البرادعي الغير متوقعة التي زلزلت أركان النظام بإستعداده لترشيح نفسة في انتخابات الرئاسة المقبلة وجميعنا يعرف ان تشويه سمعة هذا الرجل ليست أمراً سهلاً


ان الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة
ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس

ميكافيللي

هنا ايضاً معجزة لقيام السيدة زينب من القبر
ومفيش حد أحسن من حد

تاريخياً :

يفند كارل ساجان عالم الفلك الأمريكي الشهير في كتابه الرائع عالم تسكنه الشياطين الكثير من تلك المزاعم الخرافية التي تلتصق بالدين وتصبح جزئاً منه مع الوقت , إخترت بعضاً من أجزائة لتشاركونني قراءتها :

يقول كارل ساجان في فصل خاص عن الرؤي الخارقة :

إن أشباح القديسين يدعي مشاهدتها اكثر من مشاهدة الألهة والشياطين, وبصفة خاصة العذراء مريم التي ظلوا يزعمون مشاهدتها في غرب أوروبا من اواخر العصور الوسطي حتي الوقت الحاضر ,

في إحدي الحالات المعبرة عن ذلك تعبيرا نموذجياً , نجد إمراة ريفية أو طفلاً يبلغ عن لقاء فتاة او إمراة ضئيلة الحجم علي نحو مفرط الغرابة , ربما يكون طولها ثلاثة أو اربعة أقدام تكشف عن نفسها بإعتبارها العذراء مريم أم السيد المسيح , تطلب من الشاهدة المذعورة أن تذهب إلي اباء القرية أو سلطات الكنيسة المحلية وتامرهم بالصلاة من اجل الموتي , او بان يطيعوا الوصايا العشر ,. أو تامرهم ببناء ضريح أو مزار في ذات البقعة من الريف , فإذا لم يذعنوا يهددون بعقاب رهيب ربما كان تفشي الطاعون او كبديل لذلك في الازمنة التي ينتشر فيها الطاعون , تعد مريم بعلاج المرض شريطة الاستجابة لطلبها

فتحاول الشاهدة ان تفعل ما امرت به غير انها حين تخبر أباها او زوجها أو القس تؤمر ألا تعيد القصة علي أسماع أحد , ذلك انها مجرد حمق أنثوي ( هبل نسوان ) أو تفاهة او هلوسة شيطانية , لذا فهي تلزم الصمت , بعد ذلك بايام , تواجهها مريم مرة أخري وهي حزينة قليلاً لأن طلبها لم يلب فتشكو الشاهدة , لن يصدقوني أعطني امارة , فالحاجة ماسة إلي الدليل , لذا تقدم مريم أمارة مع انها لم يكن لديها سابق علم علي ما يبدو بانة يجب عليها تقديم هذه الإمارة , وسرعان ما يقتنع الكهنة والقرويون ويتم بناء الضريح أو المزار , وتظهر بجواره علاجات معجزة , وياتي الحجاج من كل حدب وصوب وينشغل الكهنة وينتعش إقتصاد الناحية , ويتم تعيين الشاهدة الأصلية كسادنة للضريح أو المزار المقدس



ليس من الصعب العثور علي الدوافع الممكنة لإختراع مثل هذه القصص وقبولها , فهذه القصص توفر الوظائف للكهنة والشخصيات الهامة والنجارين والتجار وغيرهم مما يدفع الإقتصاد العام في وقت يسوده الكساد , وتعزز المكانة الإجتماعية للشهود وأسرهم , كذلك فإن الصلوات تتلي مرة أخري من أجل الأقارب الذين دفنوا في مقابر هجرت فيما بعد بسبب الطاعون أو الجفاف او الحرب , كما كان ذلك يؤدي إلي رفع روح الجماهير المعنوية ضد الاعداء وعلي الأخص المسلمون


بالإضافة إلي ذلك ساعدت هذه الشهادات علي تهذيب السلوك ودعمت طاعة تعاليم الكنيسة كما ثبتت من إيمان الاتقياء , وكان حماس الحجاج لتلك الأضرحة حاراً ومؤثراً إذ لم يكن من غير المألوف أن يمزج الناس حكاكة الصخر المتخذة من هذه الاضرحة بل والقاذورات في الماء ويشربونه كدواء , ولكني لا أحاول القول إن معظم الشهود تصنعوا كل هذه الأمور , ذلك أن شيئا أخر كان يحدث

يتابع كارل ساجان قولة :

من الطبيعي ان يشك المرء في أن الكثير من هذه الأشباح أو الاطياف ربما كانت جميعها انواعاً من الاحلام او اليقظة أو النوم المقترنة بالحيل او باعمال التزوير حيث كانت تزدهر حرفة ترويج المعجزات المصطنعة فالأيقونات كانت تصور والتماثيل تنحت إما بمحض الصدفة أو بامر إلهي

جري تضمين الأمر كله في مخطوط القانون المقدس والقانون المدني الذي جمع بتوجيهات ألفونسو الحكيم ملك قشتالة حوالي عام 1248 ويمكن ان نقرا فيه ما يلي:

إن بعض الناس يكتشفون أو يبنون بطريق الإحتيال والتدليس مذابح في الحقول أو المدن قائلين إن هناك أثاراً لقديسين معينين في هذه الأماكن ويدعون أنهم يقومون بالمعجزات ولهذا السبب يستحث الناس من شتي الاماكن علي الوفود إلي هناك وكانهم يحجون لكي يظفروا بشيء منهم وهناك أخرون متأثرون بالاحلام أو الأشباح الخاوية التي تظهر لهم يشيدون المذابح ويدعون إكتشافهم لها في الاماكن التي سبق ذكرها

إنتهي الإقتباس


علي الهامش :

حملة إعلانية بعنوان الحقيقة المطلقة , كنت قد شاهدتها قديما وتذكرتها الان بعد معجزة التجلي , في الملصق الاول نشاهد إحدي معجزات نبي الله عيسي الشهيرة وهو يقوم بشفاء شخصاً أعمي , ومن خلال المكبرة نري وجهاً لنفس الرجل يعود إليه بصرة بفضل إختراع النظارة الطبية

لا تهاجم الفكرة الدين كما قد يتوقع البعض وإنما تحمل لنا معني أكثر عمقاً بكثير ففي هذا العصر الذي أصبح فيه العلم هو الحقيقة الوحيدة المطلقة وليس المعجزات يصبح السعي إليه هو المطلب الأول لنا لكي نلحق بركب الحضارة بعد ان ساعد في تحقيق السعادة والإطمئنان للبشر ولو عاش نبي الله عيسي حتي هذا اليوم لكان اول من ينادي به كما نراه يفعل في هذا البوستر




نفس الفكرة بإخراج اخر

أني أميل للإعتقاد أن المعجزات التي أتت بها الأديان كان يجب عليها أن تكون علي هذا النحو وسط مجتمعات بدائية لم يكن لها حظاً من العلم ولذا خاطبها الله قديماً بلغتها , إن هذه اللغة أنتهت الان إذ وصل الإنسان إلي سن الرشد وأصبح سيداً ومتحكماً في الطبيعة ولم يبقي له سوي العلم بعد أن وصلت الرسالة


من يتلقن دينة بلا فحص
يكون كالثور يتقبل النير بلا معارضة

فولتير

The gospel Truth :
Advertising Agency: M&C Saatchi, Auckland, New Zealand
Executive Creative Director: Todd Waldron
Creative Director: Paul Taylor
Art Directors: Rene Van Wonderen, James Bowman
Copywriters: Ben Pegler, Leon Hayward
Retoucher: Woody, The Lounge

Sunday, December 13, 2009

كيف تستغل السلطة الفن والصورة والخبر

بعد مرور حوالي ثلاثة اسابيع علي احداث مباراة مصر والجزائر وما أعقبها من تداعيات أعتبرها كلها تصب في مصلحة الحكومة المصرية و الحكومة الجزائرية بشكل أساسي , نظراً لأنني حضرت المباراه وشاهدت الجماهير الجزائرية المتعصبة كما شاهدت كم التضخيم الإعلامي لما حدث , يمكننا أن نقول وبكل ثقة أن المسئولين في كلتا البلدين نجحا بشكل فائق في تحقيق اهدافهما



ليس هناك ما هو اسرع من الشائعة

أفلاطون


فلتسمحوا لي أن آخذ بعض الوقت من يومكم لكي نجلس و نقوم ببعض الحديث ,


إنه حديث عن السلطة عبر التاريخ ,


السلطة في أي مكان وزمان وكيف تستغل أشياء بعينها للسيطرة علي الجماهير إعلامياً من خلال


الصورة


الخبر


الفن


صورة وخبر


بدت هذه الإثارة هذا واضحة للغاية ومقصودة من خلال خبرين صغيرين في قمة الخطورة , أولهما ما نشر في جريدة الشروق الجزائرية عن وفاة مشجع جزائري في مصر, وهذا الخبر ملحق بصورة لشخص يبدو انه فارق الحياه لإعطاء مصداقية له , لم يتم تكذيب الخبر إلا بعد ثلاثة أيام كانت كافية لإثارة العامة , ثمر قائمة بتوابيت محملة بقتلي التي تأتي من مصر والخبر الثاني كان في جريدة اليوم السابع المصرية عن وفاة مشجع مصري في السودان اسمه كريم الذي تم الاعتداء عليه بالضرب حتي لفظ أنفاسة , تم نشر هذا الخبر ليلة المباراة الثانية من صحيفة تعتبر من إحدي اشهر الصحف المصرية المستقلة التي لم تراعي المهنية التي تفرض عليها الإنتظار حتي التأكد من صحة خبر بهذا الخطورة


عندما نأتي إلي الفن فالحديث يأخذ شكلاً اخر




هناك نوع

من الزعماء في العالم المعاصر

يهدف إلي إستخدام السلطة التي تمتلكها الصور

بوسيلة اخري

إنه شيء أكثر طموحاً من مجرد الترويج الذاتي

شيء أكثر قتامة واكثر شراً

إنها القوة التي تجعلنا نفكر بما يريدون منا ان نعتقد

ورؤية الأشياء بالطريقة التي يرونها بها


الباحث د نيجيل سبيفي



يخبرنا الباحث في تاريخ الفنون د نيجيل سبيفي في برنامجه الوثائقي ( كيف صاغ الفن شكل العالم ) , كيف أنتقل الفن من مجرد أداة للترويج السياسي إلي كونه أداة من ادوات التضليل الشامل

لإكتشاف ذلك نحتاج إلي معرفة كيف ولماذا تم إستخدام الصورة لأول مرة لإخبارنا بكذبة سياسية




تم إختراع هذا السلاح هنا , في روما


كان ذلك قبل أربعون عاماً من ولادة المسيح , حيث قسمت الحرب الاهلية المدينة وكان الصراع سياسياً وثقافياً بين الجمهوريون المحافظون والملكيون المتحررون , وبدا كما لو أنك تستطيع ان تري الولاء السياسي لكل شخص عن طريق الأسلوب الذي يرتدي به ملابسه

كان ذلك حتي ظهر منافس جديد علي الساحة

شاب صغير السن اسمه اوكتافيان

او كما عرف لاحقاً بإسم أغسطس


يتابع الباحث كلامه قائلاً : جاء أغسطس من معسكر مناصر للملكية وقد ارتاب منه الجمهوريون بالرغم من مناصرة نصف سكان روما له , وقد اراد اقناعم ليكسبهم في صفه للأبد , كانت مشكلة اغسطس النموذج العصري المثالي الذي يظهر به والذي الذي يفضله انصار الملكية ويكرهه الجمهوريين ولذا فقد إضطر لإعادة تأهيل نفسه للحصول علي دعمهم وهذا ما جاء به فنانوه ونحاتوه من اجل تثبيت الصورة التي ارادها في عقول الناس


شخصاً أكثر تواضعاً , شعراً مسطحا

وجهاً أكثر لطفاً ونضجاً , أقل تهديداً

جاد , مقطب , متواضع

رجل من بين الناس

لمشاهدة بقية القصة ومقارنتها بما يحدث من السلطة علي مر التاريخ

شاهد هذا الفيديو




ألا تذكرنا هذه الهيئة المزيفة لأوكتافيوس بالصورة التي ظهر بها علاء مبارك في البيت بيتك ودريم الذي دغدغت مشاعر البسطاء الذي أحسوا به إنساناً بسيطاً قريباً منهم لا يتكلم بتكلف اخيه الطامح الي الحكم وما اعقبة ذلك من رفع شعبيته وامتصاص غضب العامة إنتهائاً بطلبات ترشيحه من بعض الشباب المتحمس لرئاسة الجمهورية في هذا الخبر

طبعا هذه المقارنة لا تهدف إلي نية الحكومة لترشيح علاء مبارك للرئاسة ولكنها مقارنة بسيطة توضح لنا كيف يتم إستغلال أشياء غاية في البساطة لتحقيق أهداف معينة


بينما يصور نفسة كصانع سلام

كان يستأصل كل المعارضة


ثم نري المزيد من الإستغلال المقصود للفن في أسوا صوره فا هو هشام عباس يغني للوطن الجريح متباكياً اةةة يا غالية عليا

ولا مانع من حشر صورة الرئيس مبارك لتأكيد إستنكاره لما حدث باسلوب فج لتنمية الشعور القومي بالالتفاف حول الدولة والرئيس ثم نري المزيد من حالة الهوس الجماعي والإلتفاف الشعبي علي حب مصر من الشباب والإعلاميين المسيسين , بفعل التعبئة المعدة سلفاً

فكما طالب البعض بمحو سفارة الجزائر من الوجود , هناك أيضاً من أنشئوا صفحات متخصصة بعنوان انا أكره الجزائر , أليس كل ما نحن فيه سببة تخاذل حكومتنا الرشيدة عن حماية ابنائها



انني اميل للإعتقاد بأن مبادرة عمل أكبر علم مصري في العالم التي نسمع عنها اليوم هي أيضاً دليل نجاح من الحكومة بطريق غير مباشرعلي تحقيق اهدافها بتنمية الشعور القومي بحب مصر وتناسي مشاكل أكبر من ذلك بكثير منها الإنتخابات البرلمانية والرئاسية في 2010


ليس البشر بشراً في نظر مؤسسي الممالك

إنهم ادوات توصلهم إلي اهدافهم

نابليون بونابرت



علي الهامش :


ملصق دعائي في سويسرا يحذر من خطر المأذن التي ستساعد علي إلغاء هوية سويسرا ,

وكما يعرف الجميع فإن الإستفتاء علي حظر المأذن نجح بنسبة 57%


- الصورة الرئيسية في هذا الملصق هي لإمرأة منتقبة

- أغلبية من صوتوا من الشعب السويسري لإلغاء المأذن من النساء


من خلال الفن يستطيعوا إقناع رعاياهم بكراهية

اعداؤهم الاجانب وحتي جيرانهم الأقربين

والأسوأ من ذلك , إقناعهم للإعتقاد بان

بعض الناس يمكن إعتبارهم اقل شأناً من الإنسان

الباحث د نيجيل سبيفي