Friday, April 11, 2008

أعطنى الحرية أو أمنحنى الموت - عن الإضراب والثورة والحرية



أسمى شارلوت كورداى عمرى خمس وعشرون عاماً , أمسح دموعى وأنا ارى بوادر الخراب والدمار يحيط ببلدى , أخذت أتابع حوادث الثورة التى تصورت انها ستجلب لبلدى العدل والإخاء سريعاً ولكن خواطرى وأحلامى ذهبت سدى , تحمست لهم وأيدتهم نفسى وروحى الظامئة إلى العدل والحرية , حتى أخذ حزبهم المتطرف المسمى باليعاقبة بقيادة زعيمهم مارا فى قتل ونهش الجميع , ضحكوا على الشعب بإسم الثورة وعندما تمكنوا من السيطرة قضوا على جميع المخالفين لهم فى الرأى الابرياء , امتلأت نفسى منهم إشمئزازا , أنكببت أياما طويله على نفسى أفكر وأتأمل , لا أكلم أحد ولا يكلمنى مخلوق حتى سمعت أحدهم يقول :


إذا لم ترسل السماء نجدة سماوية

وإذا لم تحدث معجزة خارقة فعلى فرنسا السلام


وقعت هذة الكلمات فى نفسى


شعرت أننى مقصودة بهذة النداء


شىء ما بداخلى


رغبة ما تجرفنى لفعل ذلك


وأخيرا قررت وأجمعت أمرى وأعتزمت الرحيل



لقد جئت من مقر العصيان وأرغب فى رؤيتك فورأ لأمكنك من القيام بخدمة عظيمة لفرنسا

شارلوت كورداى


أنا الان فى باريس الواسعة , أجاهد كى اخفى التوتر والإضطراب ودموع الألم , أعددت خطابى الكيدى , قلت لة إننى شقية ومضطهدة , وأريد الخبز والحياة , وأننى سأفضى إليه بأسرار خطيرة وخدمة عظيمة لفرنسا , لم أتلق ردا



الحرية لا تستجدى الحرية تؤخذ عنوة

نورثون


كان ذلك اليوم هو عيد الحرية, دخلت محلا أشتريت منة سكينا ً, كنت أراهن على شىء بداخلى يشدنى إلى هذا المصير المجهول . أخفيت السكين فى صدرى , أجتزت الحاجز الأول عند باب الدار دون أن أتوقف رغم صياح الحراس , أسمع صوتة , حتما هو , يكلم الحراس ويأمرهم بالسماح لى بالدخول لقد وصلة الخطاب وتذكرنى




وجها لوجه . أراة فى غرفتة يستحم , كان الجسد الذى أمامى غارقا فى الخل لتخفيف بعض من أمراضة المزمنة

أخذ يتكلم معى واعدا بالإطاحة بجميع أعدائة تحت المقصلة , لم أستمع إلى شىء من ترهاتة ولم أستيقظ إلا والنصل فى القلب



حتى أنت يا شارلوت

مارا



لم أكن ابدا اشك فى مصيرى , بعد أن مال راسة الدميم المتهالك إلى الخلف وهو يصرخ من الألم والرعب , أحتملت السباب وأنا فى طريقى للسجن , حتما كان هدفاً يستحق القتل مئة مرة , كم من الاوغاد مثل هذا الديكتاتور يستحق هذة الميتة , أمتلىء المكان بالوافدين وأسلمت لهم نفسى فى هدوء





وطنى , إن مصائبك تمزق قلبى وليس فى وسعى أن أهبك سوى حياتى, أريد أن يكون رأسى المحمول فوق رمح فى طرقات باريس علم الإتحاد لكل أنصار القانون وأن يرى اليعاقبة المخذولون حتفهم مكتوباً بدمى وأن اكون اخر فرائسهم وأن يعلن العالم الذى أنتقمت لة أننى خليقة بشكر الإنسانية


شارلوت كورداى قبل قتل مارا




تتحرك السيارة إلى ميدان الثورة وانا بداخلها فى كامل زينتى , تقدم أحد زبانيتهم يقيد قدمى ويديى خلف ظهرى , لم تزل صفحة خدى مشرقة بلونها الوردى عندما رفع الجلاد رأسى المقطوع ليرية للناس بعد ان صفعة فى إستهزاء




أيتها الحرية من يحبونك يموتون أحياء وبحياتك أموت



معالجة تخيلية

المصادر: شبكة الإنترنت

الثورة الفرنسية : حسن جلال

الثورة الفرنسية : لويس عوض





طريق الإستقلال يجب أن تغسلة الدماء

غاندى


تسمر بدنة وتثبتت أنفاسة وهو يرى الرئيس نائما على سريرة الواسع والفسيح وقد نفض عنة غطائة وتبعثرت ملاءاتة لكن النومة مستلقية وهادئة تماماً , فقط غزير الدم ينبثق من صدرة وبطنة ويمضى لينسكب على الملابس الحريرية والملاءات ثم يقطر قطرة وراء أخرى حنفية دم خربة على السجادة المفروشة حول السرير كله .


الرئيس واضع ذراعيه بجانبة مفرودين فى راحة وملامحة بلا غضب أو فزع وخنجر كبير عريض مشرشر ولامع مغروس فى بطنة ومقبضة الفضى بلا اثار دماء , تلقى رئيس الحرس مكالمة على هاتفة المحمول عرف من الرقم أنة هاتف السكرتير الشخصى للرئيس رد علية


يا صباح الفل يا بك .


تكلم السكرتير دون أن ينتظر اخر حروف كلمات رئيس الحرس


تعال بسرعة لوحدك غرفة نوم الرئيس


شعر رئيس الحرس بنبرتة الملتاعة وهمسة المحفوف بالمخاطر , تسائل :


خير .. الرئيس زعلان من حاجة ؟


فى إقتضاب أجاب :


الرئيس مقتول فى غرفة نومة وغارق فى دمة على السرير


من رواية مقتل الرجل الكبير
إبراهيم عيسى






نقلا عن المصرى اليوم:

٨/٤/٢٠٠٨


تجدد أعمال العنف فى المحلة.. ومطاردات بين الشرطة والمتظاهرين فى الشوارع


تجددت المظاهرات وأعمال الشغب والتخريب، أمس، في مدينة المحلة الكبري، وتجمهر نحو ٦ آلاف مواطن في شارعي البحر والعباسي أهم الشوارع التجارية في المدينة، وفي منطقة الإمام وميدان المحطة، وقاموا بتكسير محال تجارية.

وهاجمت أعداد من المتظاهرين قسم أول المحلة، محاولين إطلاق سراح المقبوض عليهم داخله، وقاموا بإحراق إطارات السيارات وتحطيم بعض المحال، وكذلك قذف القطارات المارة بميدان «الشون» بالحجارة، الأمر الذي أدي إلي إصابة بعض الركاب وإحداث تلفيات بالقطار




الأمة التى لا تحسن اللعب لا تستحق الحياة

الريحانى


7 comments:

  1. الطريق صعب و طويل...لكنه مش مستحيل

    احلام اليوم هي حقائق الغد

    ReplyDelete
  2. تسلسل رائع للمقال

    والامل موجود

    تحياتي

    ReplyDelete
  3. Hello. This post is likeable, and your blog is very interesting, congratulations :-). I will add in my blogroll =). If possible gives a last there on my blog, it is about the Câmera Digital, I hope you enjoy. The address is http://camera-fotografica-digital.blogspot.com. A hug.

    ReplyDelete
  4. و هل قتل رجل واحد يكفي يا هرطقة؟؟
    هل قتل راس واحدة تكفي؟؟
    فيه رؤووس كتيرة محتاجة تتقطع
    و يمكن هو يبقى اخرهم
    اذا مكنش انهار بعد ما المولد ينفض

    يعني الفكرة هل لو اتقتل حيتحسن الوضع و تختفي كل اشارات الفساد من الحياة و يتفك السحر؟؟
    والله لا اعتقد
    و مختلفة معاك في النقطة دي

    صحيح الحرية لازم يكون لها شهاء
    متفقة في كده
    بس بالنسبة للوضع اللي احنا فيه حاليا
    مينفعش اللي عملته شارلوت كورداي يكون هو الحل

    تحياتي

    ReplyDelete
  5. Thank you Hartaka for this very nice blog. I liked your posts so much, you are presenting nice ideas that we were not used to hear about in our closed and badly preservative society and also you managed to break the banned triangle which consists of sex, politics and religion. keep going Hartaka.

    ReplyDelete
  6. هو طبعا قتل حسنى مبارك مش هو الى هيحل القضية
    بس انا عجبنى الربط بين الحدثين
    هل ممكن واحد يتجرأ ويفكر فى دة ؟

    مصر دولة هرمية , الى هى دولة الراجل الواحد زى فرعون
    الدول الهرمية مينفعش فيها اصلاح
    من غير موافقة رأس الهرم لأنة بيحول البلد كلها لشخصة هو بس
    حتى الوزراء والمحافظين فهم موظفين عندة
    ومنفذين لقراراتة

    الدولة الهرمية دى رئيسها هو الإلهة الى مبيمرضش ولا
    بيعيا وعلى رأى ابراهيم عيسى
    كل ما يحصل حاجة كويسة فى البلد يقولولك
    وهو الذى خطط,وهو الذى نفذ,وهو الذى قرر

    فدايما الدول الى من النوع دة بيكون الاصلاح مرهون بشخص
    يعنى جة رئيس كويس زى محمد على مثلا
    البلد حالها هينعدل
    جة رئيس سىء مصر هتروح فى داهية
    فحسب طبيعة الدول دى ممكن فعلا الاصلاح يكون مرهون بالتخلص من شخص فاسد
    وييجى بعدة شخص كويس
    بس للاسف دة منهج بيناسب الموروث الثقافلى عندنا
    مصر اقدم دولة فى التاريخ
    وتم أحتلالها من طوب الارض
    فطبيعة الشعب المصرى اتطبعت بحاجات كتير صعب التخلص منها
    فى سنة او 10 او 100
    واهمها الخوف والخنوع
    ممكن تقرى شخصية مصر لجمال حمدان
    بيتكلم عن الموضوع دة بتفصيل اكثر

    انا مثلا
    معجبنيش المظاهرات الى بيكسروا فيها المحلات لأن دة يعتبر تخريب
    وعلشان كدة حطيت جملة الريحانى
    بتاعة الامة التى لا تحسن اللعب
    لا تستحق الحياة

    لية ميحصلش اضراب امام قصر الرئاسة ؟
    زى الاضرابات ايام تشاوشيسكوا

    فين إضراب بتوع هيئة النقل العام
    فين الاخوان المسلمين ؟
    اكبر قوة فى البلد
    فين بقية الاحزاب الورق الى عندنا

    لو هتتكلمى فى إصلاح بجد مينفعش من غير
    ما يتحرك الشعب دة والعنف انا شايفة وسيلة مهمة فى سبيل
    الضغط على الحكومة بس مش عنف ضد مواطنين زينا

    لو عملتى اضراب سلمى
    اكيد الحكومة مشهتسكتلك
    ولو راجعتى تاريخ الثورات فى اوروبا هتلاقى انها لجأت للعنف
    فى سبيل اهدافها
    مفيش حرية من غير دم
    يا حفصة ودة مش كلام شعارات
    عندك الثورة الفرنسية كمثال وثورات كتير غيرها
    لجأت للعنف اينعم كانت متطرفة فى عنفها
    وأطاحت بناس كتير ابرياء فى النص
    بس المحصلة النهائية اية

    فالمقصود من البوست ان احنا فعلا بلد
    الاصلاح دايما بيكون مرهون فيها بأشخاص
    مفيش تنظيمات او حياة مدنية تنظم دة

    انما ديموقراطية زى برا
    اكيد بعد ما نموت انا وانتى
    :)

    ReplyDelete
  7. marvel
    cheb ali

    شكرا على كلامكوا الجميل

    creed
    thanks so much
    wish to see u here again

    ReplyDelete