Thursday, September 20, 2007

كيف تقهر الموت

الختم السابع


كيف تقهر الموت مع

انجمر برجمان

يحكى هذا الفيلم قصة انطونيو المحارب الذى يرجع إلى ارض الوطن بعد الحروب الصليبية ثم يقابل الموت فى إحدى الشواطىء فى صورة رجل متشح بالسواد ويتحداة الرجل بمباراة للشطرنج إذا فاز بها المحارب ينجو بنفسة وإذا خسر يأخذ روحة وخلال المباراة التى تأخذعدة جولات ينجح الرجل فى تعطيل حكم الإعدام من خلال هزيمتة للموت فى عدة جولات .

أحداث الفيلم تدور فى القرن الرابع عشر عصر الحروب الصليبية والمجاعات والاوبئة وحكم رجال الدين وحرق الساحرات بتهمة الهرطقة والموت الذى يحصد الجميع .

تبرز حيرة هذا الرجل المحارب اليائس الذى تحدى الموت ظاهريا واستطاع ان يتغلب علية فى الجولة الاولى ولكنة مازال يشعر بالخوف منة, يذهب الى الكنيسة للإعتراف ويسال القس عن اللة لماذا يختفى وسط وعود مبهمة ومعجزات خفية ؟ انة يريد المعرفة وليس الايمان والظن يريد ان يرى اللة الصامت وهو يبكى إلية فى الظلام ولكن هواجسة تؤرقة وكأن لا احد هناك ,

إحدى المشاهد المهمة فى الفيلم عندما يشاهد إمراة صغيرة متهمة بالسحر ويتم الإعداد لحرقها حية ويسألها عن الشيطان المفترض انها تمارس معة السحر, هل بإمكانة ان يتعامل مثلها مع الشيطان ؟ إنة يريد ان يسألة عن اللة هل هو موجود؟ ولكنه لا يأخذ منها أى إجابة مقنعة

هذا المشهد الوجودى الذى يدفعك إلى احتمالية انة لا يوجد إلة تجدها فى الجو العام للفيلم كثيرا. ايضا تجدها عندما يسأل الموت هل تعرف شىء عن اللة ؟ فيجيبة انة يعرف لاشىء.

تجدها ايضا فى المشهد الاخير عندما يفاجىء الموت الجميع فيتضرع المحارب الى اللة طالبا منة الرحمة فيجيبة أحدهم : لا شىء هناك يستمع الى رثائك , انت تتأمل فى لامبالتك الخاصة النهاية ذاتها هى نصر للأحياء.)

هناك تركيز ايضا على فكرة صنع الإنسان لمعبود من خوفة و تسميتة الرب, تجدها واضحة فى تضرع المحارب إلى اللة عندما يحين أجلة عندما يقول فى نهاية الفيلم : (ربنا انت فى مكان ما – أنت يجب ان تكون فى مكان ما )

الفيلم بصفة عامة يعطى الموت كل الإجابات عن الكون , هى فقط الحياة ولاشىء غيرها .

من المشاهد المؤثرة فى شخصيا , مشهد فرقة مسرحية صغيرة تغنى أمام حشد من الناس وفجأة يظهر موكب دينى يتقدمة مجموعة من القساوسة يحملون الصليب وخلفهم مجموعة من البسطاء ثم يركعون ويسألون اللة الرحمة والمغفرة ثم يبدأون فى العويل والبكاء والصريخ ثم يبدأ احدهم وصلة دينية قائلا : سوف يعاقبنا الرب ويبدا فى السخرية من الممثلين مخاطبهم قائلا:

( انت هناك يا من تفتح فاك مثل الماشية وانت ايها المنفوخ بالرضا هذة قد تكون ساعتك الاخيرة الموت فوق رأسك , انت ايها المرأة المليئة بالرغبة والحياة هل ستذبلين قبل الفجر , انت يا صاحب الانف المنتفخة , هل تعرف انك ستموت )

يذكرنى هذا المشهد بفقهاء الغم عندنا امثال محمد حسان ويعقوب وكشك وكلامهما عن حرمة التمثيل و الموت والناس التى تمشى فى الارض فرحا , وكأن التاريخ يعيد نفسة .

بصفة عامة الفيلم صادم فى أفكارة , القضية التى طرحها والاسئلة الجريئه التى تناولها, تركيزة بشكل جرىء على تيمة سكوت الإلة .الفيلم من الناحية البصرية أكثر من رائع , أداء الممثلين ممتاز وخصوصا الموت الإخراج البسيط والمؤثر, قوة الفكرة التى تجعلك تفكر فى الحياة من منظور أخر.

جزء من الفيلم

4 comments:

  1. انت مين ياض انت ياض علشان تغلط في أسيادك الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب وفضيلة الشيخ كشك انت حيوان يا بني تصدق انت ولا حاجة والمدونة بتاعتك دي ولا ليها لازمة حاطط في اولها فيلم سكس وفي آخرها بتشتم في أسيادك انت انسان حقير ويظهر اننا خلاص بننتهي لأن الناس بعدت عن الدين ايه يا بني اللي انت كاتبه ده عار عليك

    ReplyDelete
  2. روح اتشطف انت كمان ، لو مش بتتناك في طيزك اكتب اسمك

    ReplyDelete
  3. الفيلم قاتم حقا
    رغم أهمية بيرسون كمخرج مختلف إلا أننى لا أحبه
    و ردا على الشخص المجهول الهوية فصاحب المدونة لم يسب الشيوخ الأفاضل بل نعتهم بفقهاء الغم، فهم يتبعون طريقة ترهيبية لا تجدى مع كل البشر فالله تعالى يشير دائما فى كتابه الكريم للجنة و النار بنفس الأية، يححب الناس فى الخير و يكرهم فى الشر.
    و لكن ربيع هذا يسب من يدخلون مدونتك و لا أعرف لماذا لم تحجب شتاءمه
    تحياتى

    ReplyDelete
  4. جميلة كل هرطقتك السينمائية
    السينما عموما عندما تبتعد عن الكليشيهات المحفوظة و الافكار السهلة المتكررة الغبية فى احيان كثيرة و التى لا تضيف الى العقل شيئا عندما نعمل عقلنا .. فقط عندما نفكر قد نخرج بافلام رائعه قد تلقى هجوما و تشنجات الجميع الرافض اعمال عقلة وفكرة ولكن فى النهاية
    نحن خلقنا فى الاساس لنفكر
    لنستغل هذا العقل ليس لنحشوة بافكار من صنع الغير

    ReplyDelete