بقلم : د جلال أمين
القاهرة في 24/11/2037
كان الأمر قد بدأ بدايات بريئة جداً ومتواضعة للغاية فلم يلفت نظر أحد , ولم يتصور أحد ان الأمر يمكن أن يتطور علي هذا النحو الخطير
ففي حوالي سنة 1970 أي منذ ما يقرب من سبعين عاماً , شوهد في بعض شوارع القاهرة ما لا يزيد علي أربعة أو خمسة نساء يرتدين زياً لا يختلف كثيراً عما أعتادت نساء الحضر في مصر إرتداؤة , اللهم إلا في أنة يشمل غطاء كاملاً للشعر والأذنين , صنع من نسيج أبيض أو رمادي , وأن الاكمام كانت تغطي الذراع بأكمله , وإن كانت تظهر منها اليدان , كما أن الرداء كان طويلاً حتي ليكاد يلامس الأرض
بمرور بضع سنوات تزايد عدد النساء الاتي يرتدين هذا النوع من الرداء إلي بضع مئات ثم إلي بضعة ألاف فتجد مثلاً أنة في إحدي المصالح الحكومية
كانت هناك سيدة واحدة ترتدي ما سمي وقتها بالحجاب , ثم أنضمت إليها سيدة أخري , ثم سيدة ثالثة , حتي شعرت الباقيات بالحرج ففعلن نفس الشيء
عندما بلغ عدد السيدات المحجبات عشرات الألوف , بدأ بعض علماء الاجتماع في مصر يهتمون بالظاهرة , وقدموا لها تفسيرات شتي , فمنهم من قال إن السبب هو الإرتفاع المفاجيء في معدل الحراك الإجتماعي , زكانوا يقصدون بذلك أن بعض الطبقات الإجتماعية التي كانت نساؤها محرومة من فرص التعليم أو التوظيف أو العمل خارج البيت , حصلت فجأة علي هذه الفرص , فزاد إختلاطهن الإضطراري بالرجال , علي نحو لم يعتدن عليه من قبل ولجأن إلي الحجاب كنوع من الحمايه لأنفسهن من نمط الحياه الجديد , ورحب رجالهم بالحجاب أو أصروا عليه لنفس السبب , ومنهم من ذهب إلي أن الظاهرة هي جزء من الصحوة الجديدة للحركات الإسلامية التي حدثت كرد فعل لهزيمة 1967 ولفشل كل من الإشتراكية والرأسمالية في تقديم حل لمشاكل المجتمع ومنهم من أشار إلي البلاد العربية النفطية كسبب محتمل لإنتشار الحجاب في مصر , حيث تلتزم النساء بتلك البلاد برداء أكثر إحتشاماً .. وهكذا
ولكن كل هذه المحاولات لتفسير الظاهرة تفسيراً إجتماعياً أو سياسياً لم تتمتع بقبول واسع , ورفضت رفضاً باتاً من جانب الحركات الإسلامية الجديدة ومن النساء المحجبات أنفسهم لسبب بسيط , وهو أنة ليس هناك احد يحب أن يفسر سلوكة أو أراؤة تفسيراً إجتماعياً أو سياسياً , إذ قد يفهم من هذا أنة لم يصل إلي هذا الرأي أو ذلك نتيجة تفكيره المستقل وإختياره الحر ,
مع أنة ليس هناك أي تعارض في الحقيقة بين أن يكون للظاهرة تفسيرها الإجتماعي وتكون في نفس الوقت نتيجة إختيار حر وتفكير مستقل , كما ان القول بأن لظاهرة ما أسبابها الإجتماعية لا علاقة له بالحكم بصوابها أو خطئها . علي أي حال أصرت هذة الجماعات والنساء المحجبات علي أن السبب الوحيد في إنتشار الحجاب هو إعتقادهم المخلص بتعاليم الدين وأنها تفرض علي النساء إخفاء كل مظاهر الزينة , إلا علي أزواجهن , وأن يتجنبوا كل إحتمال لإثارة شهوة الرجل , بأي صورة من الصور
استمر الحال علي هذا فترة , حتي لفت البعض النظر إلي أن الكشف عن الوجه واليدين يمكن أن يكون بدوره مصدراً لإثارة شهوة الرجل ,مثل أي جزء أخر من جسم المرأة , ومن ثم فإنة إذا أراد المجتمع حقيقة أن يتجنب تجنباً تاماً أية شبهه للرذيلة فإن علي المرأة أن ترتدي النقاب , وهو يغطي وجهها بأكمله وكل جزء من جسمها , ولا يترك إلا ثقبين صغيرين أمام العينين تطل منهما المرأة علي العالم , وأن تمتنع إمتناعاً تاما عن مصافحة الغرباء من الرجال , أو أن تغطي يديها بقفاز , وبحث هؤلاء عن سند لهم في الدين فوجدوا في اراء بعض الفقهاء ما يؤيد رأيهم , ومن ثم بدأ يظهر في شوارع القاهرة وفي وسائل المواصلات وفي الجامعات عدد غير قليل من النساء الاتي يرتدين النقاب وحجبن أنفسهم تماماً عن العالم .
وقد أثار النقاب عند ظهوره كثيراً من الإنتقادات والإعتراضات , فقد رفض أحد العمداء بإحدي الكليات أن تدخل إحدي الطالبات المنقبات الإمتحان , دون أن تسمح لأحد بالتحقق من شخصيتها , وأصدرت إدارة الجامعه قراراً بمنع دخول المنقبات إلي الجامعه استناداً إلي إعتبارات الأمن , وقال بعض رجال الدين أن التفسير الصحيح للدين يسمح للنساء بأن تكشف عن الوجه واليدين , وأن ثلاثة من المذاهب الفقهية الأربعة قالت بذلك , وروي البعض واقعه مؤداها أن طفلا صغيراً أخذتة أمة إلي طبيبة منقبة ,فما أن راها ملثمة الوجه حتي صرخ الطفل فزعاً ولم ينقطع بكاؤة حتي كشفت له الطبيبة وجهها , بل لقد ذهب البعض إلي حد القول أن المرأة المنقبة إنما تطرح موضوع الجنس عندما لم يكن مطوحاً من قبل , وأن هناك شبهاً بين تصرفاتها وتصرف المرأة المتبرجة من حيث أن كليهما يفتحان موضوع الجنس عندما لا يكون هناك مبرراً لذلك فالمرأة المنقبة إذ تمتنع عن مد يدها مثلاً لرجل غريب مد يده لمصافحتها , دون أن يكون موضوع الجنس قد دار علي الإطلاق بخلده , تثير في الواقع هذا الموضوع حيث لم يكن وارداً اصلا
فضلا عن أن سيرها بالنقاب في الحياه العامة هو بمثابة إتهام علني ومستمر لكل من عداها من النساء الاتي لا يرتدينة بأنهن ناقصات الدين والفضيلة , وهو إتهام ظالم في 99 % من الحالات , فضلاً عما يتضمنة من تحويل قضية غاية في الخصوصية هي قضية الشرف والعقيدة إلي قضية خارجية وسلوك يتعلق بما يرتديه الشخص في الشوارع
ولكن كل هذه الإعتراضات لم تنجح في وضع حد للنقاب ومنع إنتشاره , فقد ردت المنقبات بأن منعهن من ارتداء النقاب هو بمثابة تدخل في الحرية الشخصية, وأن الإحتجاج بإعتبارات الأمن والإمتحانات يسهل الرد عليه إذ من الممكن تعيين إمراة منقبة تتولي هي التحقق من شخصية سائر المنقبات .. إلخ . كذلك ردت النساء المنقبات والرجال المؤيدون للنقاب , علي حادثة الطفل الصغير الذي صرغ فزعاً عند رؤيته إمرأة منقبة , بالقول بأن كل شيء في أوله صعب , والمرأة المنقبة تحاول إرساء قواعد جديدة للسلوك , ولو كانت النساء جميعاً مثلها منقبات , لأعتاد الجميع ذلك , بما في ذلك الأطفال , ولأصبح منظر النقاب مألوفاً للجميع لا يثير الذعر أو الفزع , ولأصبح الإمتناع عن التسليم باليد بين النساء والرجال أمراً عادياً لا يثير موضوع الجنس أو غيره , أما الإحتجاج ببعض التفسيرات للتصوص الدينية التي تسمح لالكشف عن الوجه واليدين , فقد ردوا عليه بتفسيرات أخري تمنعه وأعتبروها أكثر تمسكاً بالفضيلة وأشد ردعاً لإحتمال الفتنة .
كانت نتيجة إنتصار المنقبات في هذه المعركة الأولي أن أنتشر إرتداء النقاب إنتشاراً واسعاً , حتي أصبحت المنقبات , مع بداية القرن الحادي والعشرين يمثلن أغلبية النساء . وما أن انتهت عشر سنوات أخري حتي أصبحت المحجبات غير المنقبات قلة ضئيلة جداً من النساء وأصبح ينظر إليهن علي أنهن من النساء الفاجرات الاتي لا يختلف الحكم عليهن عن الحكم الذي كنا نصدره قبل ذلك بنصف قرن , 1960, علي المرأة التي تسير في شوارع المدينة كاشفة عن ساقيها وصدرها وهي تدخن سيجارة وتضحك ضحكات مستهترة مع الرجال.
وقد أصاب هذا بقية النساء بالفزع , فلجأت واحدة بعد أخري منهن إلي التنقب .وهكذا عندما أتي مراسل أجنبي لصحيفة أوروبية لويارة مصر في سنة 2010 , كتب أنةطوال شهر كامل قضاه لم ير وجه أو يدي إمرأة واحدة
حاول بعض الرجال محاولة يائسة للعودة بالأمور إلي ما كانت عليه منذ نصف قرن , إذ كتب بعض الكتاب الذين تجاوز عمرهم السبعين عاماً , وكانوا مازالوا يتذكرون أمهاتهم بل وأخواتهم حينما كن يكشفن ليس فقط عن الوجه واليدين بل عن الرأس كله , وكن مع ذلك مثالاً للفضيلة وحسن السلوك ولم يبدر منهن أي مسلك مشين , بل لم يكن يدور بأذهانهن أي خاطر قذر , وكن يتمتعن بالإحترام الكامل من رجالهن ومن الغرباء علي السواء ,
كتبوا يحذرون من الأثار المدمرة التي يمكن أن تترتب علي إنتشار النقاب , فالأطباء منهم ذكروا خطر حرمان الجسم من التعرض للشمس والهواء وكتب غيرهم يذكرون بأن الوجه الإنساني ليس مجرد مظهر للجنس , بل هو واجهة الشخصية الإنسانية بأكملها , وأن العينين ليس في الأساس مصدر لإثارة الشهوة الجنسية , وإنما هما نافذة الشخص علي العالم والوسيلة الأساسية للإتصال بين البشر والطفل الصغير الذي صرخ مفزوعاً عندما وجد نفسه أمام طبيبة منقبة لم يكن يعبر إلا عن رغبة طبيعية تماماً في الإتصال الإنساني المباشر , وكان يصر علي أن يري عيني الشخص تاذي يقوم بلمسة والفم الذي يصدر عنه الصوت لكي يطمئن عما إذا كان في يدي عدو أو صديق , كذلك قالوا ان رؤية وجه الشخص الذي أمامك لا تؤدي فقط إلي التمييز بين الرجل والمرأة بل وايضا بين الشاب والكهل والعجوز وبين الذكي والغبي , خفيف الظل وثقيله , وملامح الشخص الذي تحدثة هي التي تبين لك ماإذا كان يستسيغ ما تقول أو لا يستسيغه , بفهم عنك أو لا يفهم ,فأنت أمام المنقبة كما لو كنت أمام الرجل الخفي الذي يراك ولا تراه , يراقبك وتستحيل عليك مراقبته , يصدر الأحكام عليك ولا تستطيع أن تصدر أي حكم عليه
علي أن كل هذه الإحتجاجات ذهبت سدي , فكثير من الرجال والنساء الذين كانوا يعارضون النقاب في دخيلة أنفسهم , أحجموا عن الخوض في الموضوع , إذ أن الموضوع كاد يصبح أمراً محسوماً لا يقبل النقاش ,
وكانت نسبة الرجال النساء الذين مازالوا يتذكرون التعريف القديم للمرأة الفاضلة قد أصبحت نسبة ضئيلة للغاية , وهو ذلك التعريف الذي يقوم علي ما يدور بذهن المرأة وليس علي طول ثوبها. وكانت نسبة الشباب والشابات الذين شبوا في ظل النقاب ولم يروا زياً اخر للمرأة , قد أصبحت هي النسبة الساحقة
فاثر هؤلاء المعارضون الصمت , خاصة وأنهم خشوا وقد أقتربوا من نهاية عمرهم , أن يتهموا بإتهامات هم في غني عنها تتعلق بالشرف والحياء والتمسك بالدين , وتعللوا بالأمل في أن يكون إنتشار النقاب مجرد موضة من الموضات التيسرعان ما تزول ويعود الأمر إلي سابق عهده وتعودا المرأة المصرية من جديد إلي النظر إلي نفسها علي أنها إنسان في المقام الاول وإمراة في المقام الثاني .
علي أنة سرعان ما تبين أن التعلل بهذا الأمل كان وهماً كبيراًففي حوالي سنة 2025 ثار فجأة نقاش حاد حول السن المثلي التي يجب أن يبدأ عندا تنقب المرأة فبينما تمسك البعض بسن الخامسة عشرة طالب البعض بالبدء في سن مبكرة علي اساس ان النمو الجنسي يبدأ في اعمار متفاوتة وان الرغبة الجنسية قد تصادف مصدراً لأثارتها في أعمال مختلفة , وأن من الحكمة علي اية حال الإحتياط في الامر , وتعويد الصغار علي الفضيلة منذ نعومة أظافرهم , وأنة ليس هناك اي ضرر , بل هناك نفع محقق في تجنب أية شبهة إغراء أو مقاومة أو ردة ومن ثم فالأفضل البدء في سن السادسة أو السابعة .
أقترنت هذه الدعوة بدعوة أخري إزدادت قوة مع الزمن تلفت النظر أنة إذا كان من المتفق عليه أن وجه المرأة يثير شهوة الرجل وإلي هذا الحد من الخطورة فكذلك وجه الرجل وجسمة وانة اذا كان صحيحاً ان الرجل اسرع استجابة لغرائزة من المرأة ,فإن هذا لا يمنع من أن هناك خوفاً من أن يثير منظر الرجل غرائز المرأة أيضاً بدرجة أو بأخري , ومن ثم فلابد من العثور علي حل مع الرجال أيضاً فنحجبهم أو ننقبهم ,أو علي الاقل ان نعزلهم تماماً عن مجتمعات النساء , صادفت هاتان الدعوتان نجاحاً كبيراً وانتشرتا بسرعة أكبر بكثير من سرعة إنتشار نقاب السيدات في مصر في السبعينات من القرن الماضي , فصدر قانون يفرض علي الفتيات الصغيرات ارتداء النقاب متي اتممن سبعة اعوام وزاد بشدة عدد الرجال الذين يرتدون الجلباب الواسع الذي يصل إلي اخمص القدمين , ويغطون رؤوسهم والجزء الاسفل من وجوههم حتي لا يري منهم غير العينين والانف والاذنين .
كان هذا هو الوضع حوالي سنة 2030 ومن ثم اصبح منظر المدينة لأي زائر غريب منظراً يثير الدهشة الشديدة , فقد تحول المجتمع المصري في الواقع إلي مجتمع من الأشباح التي تملأ الطرقات ووسائل المواصلات والنوادي والجامعات , يتحركون في تؤدة وتثاقل , أياً كان الجنس الذي ينتسبون إلية , فقد أصبح من المتعذر علي الزائر الأجنبي , بل وعل معظم المصريين تمييز جنس شخص عن الأخر بمجرد النظر.
وكتب بعض المعلقين المهتمين بشئون الثقافة المصرية أنة تم منع البرامج والتمثيليات التلفزيونية والمسرحية والأفلام السينمائية التي تتعرض لموضوعات تمس من قريب أو بعيد علاقة المرأة بالرجل حتي ولو كانا زوجين . إذ إن كلا من المرأة والرجل في هذه التمثيليات والبرامج , حتي وإن كانا زوجين , لا تربطهما علاقة الزوجية بالمشاهد أو المتفرج , ومن ثم فإن شبهة إشتهاء أحدهما من رجل غريب أو امرأة غريبة عنهما لابد قائمة.
زكذلك منع طبع وتداول القصص والروايات وكتب التاريخ إذا كانت موضوعاتها تتطرق إلي أمور غير السياسة والحرب ووصف الطبيعة وعلاقة الأب والأم باولادهما فكل قصة أو رواية وكل كتاب تاريخ يتطرق إلي الحديث عنعلاقة جنسية من أي نوع كانت , هي مصدر محتمل لإثارة الشهوة يتعين تجنيب المجتمع خطره
استمر الوضع علي هذا النحو بضع سنوات أخري , ولكن منذ سنة واحدة فقط أي في سنة 2036 ظهر بعض الكتاب الذين لاحظوا بحق أن خطراً جديداً لم يكن موجوداً من قبل قد بدأ ينتشر ويهدد الإنتصارات التي حققها المجتمع في القضاء علي الرغبة الجنسية تهديداً خطيراً , لم يكن مصدر هذا الخطر إلا الصوت الإنساني . ذلك أن كل هذه الملابس والأغطية التي ألقيت علي أجسام الجميع , نساء ورجالاً وأطفالاً , لم تضع حداً نهائياً للإتصال بين الرجال والنساء عن طريق الحديث . فقد تبين في الواقع انة ما لم تنقسم الدولة إلي دولتين مستقلتين , إحداهما للرجال والأخري للنساء , لا يمكن أن تؤدي الأعمال ويستمر التعليم ويذهب الموظفون والموظفات إلي أعمالهم إلا إذا نشأ بدرجة أو اخري يعض الحديث المتبادل بين بعض الجال وبعض النساء , كأن تلفت سيدة مثلاً نظر أحد الرجال في الاتوبيس او التاكسي الي انة قد وضع قدمه علي طرف ثوبها او كأن تطلب فتاه منقبة في الثانية عشرة من عمرها من استاذ في المدرسة عن طريق ميكروفون يصل بين حجرة الفتيات وحجرة المدرس ان يعيد عليها شرح امر لم تفهمه .. وهكذا.
ولاحظ بعض المصلحين الاجتماعيين انه مع انعدام النظر كوسيلة من وسائل الإتصال الإنساني , لابد ان يكتسب الصوت اهمية اكبر كما يحدث لدي العميان الذين تزداد حساسيتهم للصوت قوة نتيجة فقدهم للبصر, ومن ثم يصبح سماع الرجا لصوت المرأة أو سماع المرأة لصوت الرجل أشد خطراً في احتمال إثارة الرغبة الجنسية من ذي قبل وأشد إثارة للخيال مما كان.
أصيب هؤلاء المصلحون بحيرة فائقة , إذ وجدوا انهم ما ان يغلقوا باباً من لبواب الشهوة حتي ينفتح امامهم باب جديد , ومن ثم وجدوا أنفسهم أمام أحد حلين لا ثالث لهما : إما ان يقضوا علي أحد الجنسين قضاءً تاماً , أو ان يحاولوا البحث عن طريقة لمحو الغريزة الجنسية من الوجود. واكتشفوا أخيراً ان كل المحاولات السابقة لتحجيب المرأة او تنقيبها او لتحجيب الرجل وتنقيبة لم تكن في الحقيقة علاجأ ناجحاً للمشكلة علي الإطلاق ,إذ ان مصدر المشكلة الحقيقي هو تلك الغريزة الشتيعه التي ولد بها الإنسان ابتداء, وأنه ما لم ينجح الإنسان في استئصالها فستظل مصدر قلق دائم لا علاج له.
علي الهامش :
فيديو لحجاب ونقاب الاطفال
بقيت حاسس اني في افغانستان او ايران
ReplyDeleteterrifying facts and visions i hope i don't see the day that happens hegabs neqabs ,bullshit.
ReplyDeleteهههههههههههههههه يالك من مهرطق خفيف الظل واسع المخيله سوداويها فى نفس الوقت .... اعذرنى ولكن ما هذا الكم من التخريف والهبل المغلف بالشقاوة بتاعت ولاد خالتى وخالتك حينا يلعبون عريس وعروسه فى خطوة يعتبرها علماء النفس خدعه يحاولون بها تعرف الجنس الاخر...... انت تريد التعرف على الحجاب والنقاب ولكن للاسف فانت تحسس جسدهما بتهجم مشين ودعنى اذكرك انه حتى1919 لم يكن هناك فى شوارع المحروسه سوى المنتقبات وهم جدات امهات امى وامك او ابعد وما كنا يتصورن ايضا انه فى اى لحظه سوف يسمح لساقطه تكشف عن بطنها او صدرها او ..... ان تمشى فى شوارع المحروسه ولم يكن يتصورن ايضا ان بنات بناتهن سوف ينزلون الى الشوارع -بكل احترام وادب - دونما تغطيه لوجه وايدى .... انا لست مع النقاب ولا ضده ولكن مع الحجاب بكل قوة وادب...... انت الان تتهجم على من وضعته مثلك الاعلى فالرجل "جاليلو" كان يتكلم بالدليل والمنطق والحجه الواضحه .... ام انتا فلا تخرج الا غثاء لا اظنه يقف امام الحجج الدامغه على ان مجتمعك هوه هوه المجتمع المصرى كان قبل هذا مجتمعا منتقبا ومع ذلك لم يصل الى تلك السوداوية يا هرطوقى العزيز...... اذكرك بما قد وعدتنى به من ايضاح لفكرة كيف انك تتنعم فى فراغ الالحاد او الادين كما تحب ان تصف نفسك متقيا ...... لازلت انتظر ولكنى شغوف بالمعرفة لا اكثر
ReplyDeleteرؤية مستقبلية أعتقد انها مبالغ فيها بالنسبة لمستقبل الحجاب فى مصر و مستقبل مصر العام
ReplyDeleteلا أنكر ازدياد اعدادهن و لكنى مازلت أؤكد ان ذلك لن يمنع فى يوم من الايام أن تحدث لفتاة منقبة حادثة أغتصاب حتى و إن كانت لا تثير بزيها الرجال
فالمغتصب لا يبحث عن أثارة
لأنه مثار بالفعل بل يبحث عن أنثى حتى لو كان شبح أنثى
أتقزز من رائحة العرق التى تظهر من المنتقبات فى المواصلات العامة داعياً الله أن أهرب من تلك اللحظة بأقصى سرعة
أعلم أن الدين يحرم التعطر و لكنه لم يمنع التطيب
أذا كان من الممنوع أن تكونى ذات رائحة طيبة فلا تكونى ذات رائحة من الاساس و هذا أكثر راحة للطرفان
و لكن المقال يحوى نظرة أخرى فى خلفيته أن النقاب تحول لنقاب للعقول و الأنفس و لم يكن صحوة للدين أو الأخلاق
انت أكثر شخص وقح وسافل قابلته في حياتي وإن شاء الله على جنهم حدف ياقذر
ReplyDeleteالمعلق السابق لم يحتمل ان يسمع رأى يخالفه!!وفى سطر واجداكثر من نصفه شتائم هؤلاء دائما هكذا اما مقال د جلال امين فهو مقال رائع استعرض فيه تاريخ هذه الازياء وحقيقى جدا ان امى لم ترقى لدرجة مدير عام فى وزارتها لانها غير محجبه!!فهو يتكلم عن الواقع الاليم الذى نعيشهوها هو مستقبلنا!!و
ReplyDeleteالله الله الله
ReplyDeleteكان يمكنني تقبل المقال لو لم يكن كاتبه شخص ملحد لا يؤمن بإله ولاأديان ولا جنة كما يتضح من وصف ملفه الشخصي ... لكن بما أنه كذلك فالمقال بالنسبة لي ليس سوى كلمة حق يراد بها باطل .. لا أعتقد أنه يفرق معك إذا كان المجتمع متزن وشريف وذو أخلاق أو لا ، وإذا كانت تفرق فعلاً فمؤكد أن تعريفك للأخلاق والشرف مختلف عما جاءت به الأديان .. المهم بالنسبة لك هو أن ترى النساء حولك في كل مكان عرايا بالشكل المناسب لمتعتك الشخصية .. دار الإفتاء تقول بأن النقاب فضل وليس فرض والمرأة حرة في ارتدائه أو لا فما شأنك أنت؟ وعندما رأوا أن النقاب لا يصلح في بعض المهن هم أيضا من قاموا بعمل محاضرات لتوعية النساء المنقبات بذلك .. الخلاصة أن هذا دور علماء الدين فهم من يحدد الأنسب والدين يسر وليس عسر .. وليس دور الملحدين فاطلع منها عشان مش نقصاك وابحث عن شيء مفيد تقدمه للمجتمع بدلا من مهاجمة الدين والمتدينين .. أم أنه لا يوجد لديك شيء لتقدمه ؟
ReplyDeleteأيضا أعترض على استخدامك لاسم "د.جلال أمين" لكتابة مقالك التخيلي فهذا الرجل مقامه أكبر من أفكارك المريضة
wall e
ReplyDeleteواضح انك شخص مبتفكرش قبل ما تكتب
راجع كتاب وصف مصر في نهاية القرن العشرين لجلال امين وانت تشوف اصل المقالة
مدونة رائعة ...
ReplyDeleteانا مهتم بالتبادل الاعلاني معك عزيزي
ممكن ان نتعاون و نضع لنكات لبعضنا الاخر
انا مدونتي ( الشيخ زنديق السلفي )
مدونة ساخرة من التعصب الديني و السعوده بوجه الخصوص
اذا كنت مهتما راسلني لكي نباشر الاتفاق
zindeq@yahoo.com
وعنوان المدونة
www.zindeq.wordpress.com
و الله دمك خفيف .. يا مهرج
ReplyDeleteاضحكتنى .. على تلك التصورات و التخيلات العقيمة
و التى لا يراد بها إلا النيل من الاسلام.
و الاسلام باق .. شئت ام ابيت
تبعا لما ذكرته فى ملف تعريفك و تشبهك بجاليليو
فانا اعتقد ان جاليليو كان عنده هدف من و معني لكلامه و كان يستند على الحقائق العلمية التي استطاع الوصول إليها بعقله و عبقريته
و لكن يا ايها المهرج ..
لا أراك إلا و قد تشبهت به فى المظهر الخارجى فقط لفلسفته.
فأين كتبك و نظرياتك
إين اسهاماتك فى اسقاط ما تدعية من الكهنوت . و رجال الدين الفاسدين ؟؟؟؟
اين ثوابتك و حقائق العلمية التى استطعت التوصل إليها
اتحداك .. ان تأتي بحقيقة علمية واحده تثبت تعارضها مع الإسلام
أو آية فى القرآن بها تعارض مع قاعدة علمية صحيحة
بل العكس هو ما حدث
آيات الله فى الآفاق و كل يوم تكتشف معلومة جديدة ذكرها الله فى كتابه منذ اكثر من 1400 عام
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
سورة فصلت
و غيرها الكثير و الكثير و لكن ابيت إلا الشك و الإنكار و الجحود
انتقص كيف شئت و نل ما شئت من الاسلام
و لكن لك فى أمثالك عبرة
و تظل الكلاب تعوي و القافلة تسير
يريدون ان يطفؤوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون
سورة التوبة
يريدون ليطفؤوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون
سورة الصف
رائع واكثر من رائع
ReplyDeleteتلك الكوميديا السوداء
طالما تمنيت ان اجد من يكتب و يعبر فقد منعنى الاكتئاب و حروب المجتمع ضدى لكونى سابقا غير محجبة وحاليا محجبة لارضاء المجتمع الذى نعتنى بالفجور وتبرع الجميع لنصحى
بدون مناسبة
الا يعملون انطلاقا من قاعدة الامر بالمعروف
لماذا نتناسى حقوقنا الانسانية ونلبس التسلط والعنصرية ثوبا دينيا ؟
فقد تنزه النص الالهى عن الاجبار او الفرض
واختارة البشر طريقا
امرنا الله بحسن الخلق و المعاملة وحاسبنا المجتمع على ازياءنا
اصبح كل من يملك عقلا لا يجد من الفضائل او التربية او الفلسفة او الموسيقى او المبادىء الانسانية الراقية فى احترام الاخر دون النظر الى دينة و لونه ! فى احترام الانثى بعيدا عن النظر اليها انها مثار للشهوة فقط تلك وظيفتها ما يملأءة به فيستغل ابسط الطرق و يحشوة بتعاليم دينية متوفرة فى الفضائيات بعيدة تماما عن روح الايمان
فكم من محجبة و منقبة لا تصلى
كم منهن كاذبون
كم استغلوا الزى الدينى لايهام الجميع انهن فضليات فقط بغرض الحصول على زوج
كم من رجل اطلق على نفسة ملتزم لانه يصلى والله اعلم بسفالاتة
كم من رجل يعامل النساء كالحشرات انطلاقا من كونهم قوامون على النساء
كم اعطى لنفسة الحق للزواج من اربع زوجات
اليس فى ذلك انتفاء للمشاعر الانسانية
وكم وكم
سلبيات عديدة
وعقول رفضت او خافت التفكير
وفضلت الانسياق مع القطيع
تحولت قضايانا بدلا من تربية العقول فى مدراسنا وقراءة التاريخ و الفلسفة وتعلم الرياضيات والمنطق وحب الموسيقى الراقية
الم يقل الفيلسوف قديما
العدد والنغم هما سر انضباط الكون
الى مركزية التفكير فى المرأة كشهوة لابد من تغطيتها
وتصورنا ان هذا سبيل التطور
وحصولنا على حقوق انسان
والديموقراطية
:)
تحياتى
معاك حق في كل الي قولتيه
ReplyDeleteللاسف الناس بتلجا لاكثر التفسيرات
الدينية البسيطة كل ما ازداد الفقر
وللاسف الطبقة الوسطي الي بتحمل قيم المجتمع انهارت
فالبتالي لازم نلجأ للدين بالشكل دا
هههههههههههههههههههههههههههه
ReplyDeleteحلو اوى
بس انت مش محتاج تطلع ادام الله اعلم هيكون ايه
لو رجعت لورى شويه اصلى حاسس ان بدايت الكون 1960 اللى انت بداتها يعنى مجرد سؤال بدون ماعرف دينك ام جدتك كانت لبسا ايه وليه بيوت مصر لقديمه فيها مشربيه مش بلكونات وجدك المحترم جدا كان بيسمح لجدتك تختلط بالرجال وتكشف وجهها؟؟؟؟؟؟؟
وهل وجدت على الارض الا بسبب الدين وهل قامة الدنيا على غير الدين وهل ما فى جسدك الا خلق رب العالمين
ReplyDelete