Friday, November 23, 2007

عن البغايا والغوازى والخطاه

طالما اردت ان ازيح حجبا كثيرة عن عالم قرأ البعض عنة أو سمع بينما لا يعرف الكثيرون شيئا عن خباياة , لتقترب معى يا صديقى لنتعرف من خلال كتاب البغايا فى مصر لعماد هلال على عالم البغايا والغوازى والخطاة ,عالم الفسق والمجون , واقع حى تراة أمامك خالى من الرتوش , عالما قد يكون سيئا , لأول وهلة , ولكن ليس بة نـفاق وإدعاء فضائل وهمية تراها يوميا امامك



هم الخواطى كما كانوا يطلقون عليهم فى العصر المملوكى او القينات كما يطلق عليهم فى عهد الملك إسماعيل ولعل ذلك بسبب إحترافهم الغناء فى الظاهر , كانت تسمى المراة التى تمارس البغاء باسماء كثيرة قد لا يعرفها الكثيرون اليوم , من ضمن هذة الاسماء عايقة للقوادة , مقطورة للعاهرة او شرموطة فى العصور الحديثة , كان يرجح سبب تسميتها كذلك الى كلمة سرموزة الفارسية والتى تعنى حذاء فشبهت البغى بحذاء لكثرة وطئة

Quel Charmoe

وهناك سبب للتسمية اخر, عند مجىء الحملة الفرنسية إلى مصر عندما يشاهد احد الجنود الفرنسيين إمراة مصرية جميلة فينبهر بجمالها قائلا : Quel Charmoe او يالها من إمراة رائعة ومن وقتها علقت الكلمة بألسنة المصريين واصبحت سبة .

ربما لا يدرك الكثيرون أن تحريم البغاء كان نادرا عند معظم شعوب الارض فقليل جدا من الشعوب التى اعتبرتة جريمة والدول الوحيدة التى فعلت ذلك هى دول قامت فى الأصل على أساس دينى

لنبدأ بالمماليك لنرى كيف كانوا يتعاملون مع البغاء , كان السلطان برقوق وهو من أشهر سلاطين المماليك يتخذ الخمر شعارا لدولتة كما كان المماليك يعترفون بحرفة البغاء وتنظيمة رسميا , تطاردك ضامنة المغانى التى تجمع ضرائبها من بنات الخطأ كما يسمونهم

عندما جائت الحملة الفرنسية إلى مصر أصبح البغاء منظما إلى حد ما وقد جلب الفرنسيين معهم 300 إمراة للتنفيس عنهم , كان ذلك اول بند فى قائمة الطلبات التى أرسله بونابرت إلى فرنسا ( 100 مومس فرنسية لحفظ معنويات الجنود ) ولكن لم يكن هذا العدد يكفى فلجأ الفرنسيون للمصريات ولكنهم كانوا قبيحات رخيصات غير مغريات على حد تعبير المستشرق كريستوفر هيرولد وقد أصابوا الجنود بأمراض كثيرة مما دعا بونابرت إلى قطع رؤؤس 400 مومس مصرية القين فى النيل

الأسافل الفواحش

كان كثيرا من الجوارى المصريات وقتها يملن للفرنسيين وقد وصف الجبرتى هؤلاء النساء ( بأهل الأهواء من النساء الأسافل والفواحش ( ربما كان على حق ولكن من وجهة نظر أخرى فقد وجدت هؤلاء النسوة المساكين الفقراء فى الحملة فرصة للتحرر من قيود نظام الحريم والهروب من أسر الرجل الشرقى المستبد

الخلبوص والسائل الأحمر

كان يخاف الجنود من السرقة والقتل عند ذهابهم للنساء المصريات فالمخاطرة كبيرة فى بلد غريبة عنك ولذلك تم تسجيل اسماء النساء والقوادين فى سجلات خاصة كما فرض عليهم رقابة صحية شديدة وخصصوا لهم دكاكين صغيرة تتيح للفرنسى الهروب إلى الشارع والإستغاثة إذا تعرض للسرقة أو القتل

هناك قصة طريفة توضح كيفية التعامل وتحديد الأسعاربين العاهرات المصريات والفرنسيين وقت الحملة , طبعا كانت الكتابة باللغة الفرنسية صعبة جدا فكيف تحدد العاهرة سعرها ؟ ببساطة إستخدام رموز , تغمس يديها فى سائل أحمر وتطبعها على واجهة دكانها الصغير فإذا وجد شكل يد فهى تأخذ خمسة أضعاف وإذا وجد شكل يدين فهى تأخذ عشرة أضعاف وطبعا هذا غير أتعاب الخلبوص الذى يقوم على خدمتهم .

الغوازى

هناك أيضا الغجر ويسمونهم الغوازى , لهم أصول عربية فى الاصل , ويحترفون مهن كثيرة مثل التنجيم أو السرقة أو التسول وبعض هذة القبائل كان يحترف البغاء , ولهم قانون عجيب وغريب ذكرة (جون لويس بوركهارت ) وهو ان البنت التى ستتزوج حديثا لا يسمح لزوجها بإستلامها عذراء ولكن يبيع ابوها متعتها الاولى للغريب عاقدا بذلك صفقة رابحة مع اعلى مزايد عليها والزوج يخصع لزوجتة الغازية خضوعا تاما فيكون لها خادما وقوادا وعازفا , إن ميلاد الذكر بالنسبة للغوازى يعد من سوء الطالع , هو عالة وعنصر عديم الفائدة

البغايا الاجنبيات كان لهم تواجد ايضا وقد إزدادوا فى النصف الاول من القرن ال 20 فى ظل الامتيازات الأجنبية بما لها من حصانة لأصحابها تمنع البوليس من دخول منازلهم كما كان لهم الحق فى حماية اى شخص يلجأ الى مساكنهم وكذلك حصانة ضد القوانين المصرية والقضاء المصرى فأنتشروا فى حى الازبكية بالقاهرة وأفتتحوا كرخانات ( بيوت دعارة ) خاصة لحسابهم وكانوا يتحرشون بالشرطة حتى انهن كانوا يرفضون التوجة للمستشفيات للكشف الطبى كما تنص لائحة العاهرات وقتها

تريد ان تفتح كرخانة ؟ هل لديك سوابق ؟

إحدى المفارقات التى ربما تضحكك التأكد من صحيفة الشخص الذى يريد فتح كرخانة فينبغى عليك ان تتقدم بطلب رسمى إلى المحافظة قبل فتح البيت وتحدد فى الطلب اسمك وسنك ومحل ولادتك


إن تابت القحبة عرصت

أما القوادة والتى كانت تسمى عايقة فلها قصص كثيرة فهى أصل البلاء والمحرضة الأولى وعادة تكون من البغايا الاتى كبرن فى السن وبار سوقهم ولم يعد عليهم الطلب فتتجهة إلى المتجارة باعراض النساء الصغيرات معتمدة على خبرتها السابقة , هناك مثل شعبى مشهورجدا يدل على هذة الحالة التى تتحول فيها العاهرة الى عايقة فقالوا ( إن تابت القحبة عرصت ) اى تحولت الى قوادة

شيوخ العرصات

ولا نستطيع أن نغفل هذة الفئة أيضا وإن كان إسمها غير مستساغ , كانت البغايا وقتها بحكم الاعتراف بالمهنة يخضعن لشيوخ القوادين ويسموا ايضا شيوخ العرصات ( طالما أضحكنى هذا الإسم , ) مثل شيخ الحارة قديما فى الأحياء الشعبية وكانوا مسجلين فى سجلاتهم ويشرفون على نشاطهم ومراقبتهم دائما لمنع المشاكل بين المقطورة والزبون .

طالما استوقفنى ودعانى إلى التفكير طويلا موضوع الجوارى والرقيق فى المجتمعات القديمة وخاصة الإسلامية فأنت تستطيع ان تتزوج بأربع بالإضافة إلى شراء النساء السبايا والإماء ونكاحهم بدون التقيد بعدد

فإذا كان كل ذلك متاح للرجل الشرقى منذ عصر الرسول حتى إنتهاء الخلافة العثمانية تحت غطاء دينى مشروع يحلل ذلك

فما هو المقصود بالزنا ؟

وهل يزنى شخص مسلم وبين يدية كل هذا العدد من النساء ؟

وإذا جاء الغرب الكافر الملحد وأوقف هذة العادات القديمة بقانون إلغاء الرق وقد وقعتة مصر مع بريطانيا فى القرن ال19 فلماذا يـنزعج البعض عندما يتذكر ان الدعارة كانت مرخصة فى مصر حتى الاربعينات من القرن الماضى ؟

ما الفرق ؟

ام ان الموضوع يحتاج غطاء إسلامى ليصبح حلالا ؟

المصادر:

كتاب البغايا فى مصر لعماد هلال

بعض القراءات والمعلومات العامة

وعذرا للسهو



12 comments:

  1. انا كمان استوقفنى كتيييير جدا موضوع الجوارى و السبايا فى العصر الاسلامى..و كل مرة بناقشة او بفكر فية بصوت واطى حتى مبوصلش فى الاخر غير لحيطة سد ملهاش حتى ملامح

    عجبنى جداالموضوع و اسئلتة و بصراحة الاسئلةدى زودت بلبلة دماغى اكتر..بس
    بشكرك على الاتنين

    ReplyDelete
  2. طيب كنت اكتب في الآخر اسم الكتاب ، بدل انت عامل قراءه لكتاب بالشكل ده فطبيعي انك تكتب اسم الكتاب و المؤلف و كده

    ReplyDelete
  3. دة كذا كتاب يا استاذ ربيع أهمهم البغايا فى مصر لعماد هلال بالإضافة إلى بعض المراجع وبعض المعلومات العامة

    ReplyDelete
  4. ماذا يقصدون بالزنا؟

    ReplyDelete
  5. i am so glad to see the same topic discussed by many bloggers from different perspectives. allow me to try answering the question you posed at the end of your wonderful post. i believe that poor men who couldn't afford marrying more than one (or even one), and of course were not able to buy harem, were the ones who committed this kind of adultery.
    there is a strong connection between financial ability and a man's right to enjoy women, either by marriage or slaves.
    those poor men only had one hope in getting a woman in halal, and that was was. female prisoners of war, or concubines, were either sold in the market or given as awards for those who show exceptional bravery in battle. but in most cases those awards were not enjoyed for long, cause those poor men were forced to sell them at one point for need of money.
    now this can give you an idea about why other forms of sexual relationships were prohibited. men would not go to battles and leave their women behind if such a strong penalty was not put on adultery. and those who want this pleasure for halal, also were encouraged to join battles, as they were promised sexual pleasures either by martyrdom (the 72 virgins in heaven) or through female hostages.

    ReplyDelete
  6. teba
    شكرا على كلامك الجميل

    فانتازيا
    انا شايف زى ما قولت ان الإثنين واحد
    دلوقعت احنا مش عايشين فى عصر الحريم فاوروبا بترخص الدعارة وبتلتف حول الموضوع
    لو رجع عصر الحريم تقريبا مشهيكون فية دعارة منظمة
    مفيش فرق

    ReplyDelete
  7. بيفكرنى قانون الغوازى
    بقوانين نساء الأمازون فى تشاؤمهم بالصبى المولود وربما اتجهوا لقتلة

    وقيادتهم المطلقة للرجل بمجتمع الهنجرانية المعاصر..مع فارق طفيف

    اعتقد ان تلك الأساليب مازالت متبعة وبقوة فى أوربا كما وصفت ترتيبها الوظيفى بالضبط

    عاهرات ومسئولين عنهم
    بل ربما وسع الأمر لظهور مافيا العاهرات أو مافيا تجار الجنس والمتع

    بالمناسبة
    تشريع زواج الأربع مازلنا نبح فى صوتنا أنه وضح فى حالات خاصة معينة وقليلة جدااا جدااا
    ولكن تمسك الرجالة فارغة العين الطفسة بظاهر النص فقط دون النظر الى ضوابطه ونواهيه
    جعله مشاعا"بين يدى اى ذكر يحمل ختم الاسلام

    وملاكات الأيمان ايضا" والزوجات
    أعتقد ان الهدف منهم قطع دابر مهنة مثل مهنة التعريص او الشرمطة او العهر

    وعلى رأيك
    من يملك مثل هذا العدد من الحلائل
    ويضطر الى انفاق أمواله فى الخبيث الملطوط و المنداس من كل حدب وصوب
    والله أعلم العين موبوءة بأى وباء

    تجميعات ممتعة

    تحياااتى

    ReplyDelete
  8. بجد بجد مقالاتك جامدة موووت انا عاجبني كلامك في كل المواضيع ياريت تكمل علي كده تكون كل مواضيعك اختراق للمحظور وللمثلث المحرم السياسة والجنس والدين

    ReplyDelete
  9. من أبرز معضلات الإسلام فكرة ملك اليمين والسبايا والسرائر والإماء, ففي عصر مثل عصرنا الذي تتحكم فيه مواد شديدة الانسانية مثل حقوق الانسان والحق في حياة كريمة وبروز الجانب النفسي في الانسان كابرز الجوانب التي تساعده على مواصلة الحياه ظهرت في الافق مشكلة تعدد الزوجات الاسلامية ومعضلوة شراء الانثى ومعاملتها كسلعة بغض النظر عن حقوقها كانسانه, الاسلام لم يحدد اي شروط او ضوابط لتعدد الزوجات سوى القدرة والعدل, وهي شروط يقدر عليها الكثيرون خاصة مع ارتفاع مستوى معيشة الدول الخليجية وظهور منشطات جنسية عديدة تتيح للذكر المجامعه بسهوله, كما لم يحدد شروط لشراء ملك اليمين سوى بالقدرة المالية, ولم يحدد شروط لاقتناء السبايا كغنائم من الحروب على الاطلاق, ولم يرفض تلقي النساء كهدايا (السرائر), ولم يرفض منطق العبيد على الاطلاق, بل وقال الرسول ايضا (العبد الآبق كافر), وهي مسائل عدة يلزم فيها اعادة النظر من جديد في فكرة حقوق الانسان في الاسلام ومدى موافقتها مع وقتنا الحالي وبعد تجاوزنا مراحل طويلة من الانحطاط في الفكر الانساني انتهت بنهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين, فهل حقا الاسلام يحض على حماية حقوق الانسان وخاصة المراه ؟

    ReplyDelete
  10. أعتبر مدونتك هذه اكتشاف بالنسبة لي قرأت مواضيعك بلهف وأعجبني أسلوبك المتميز
    فيما يتعلق بهدتا الموضوع لفت انتباهي تطرقك لما يعتبر تسريا ودعارة مشرعنة
    لي موضوع في نفس الصدد تحت عنوان مجتمع العبيد في الإسلام تجده في الحوار المتمدن وفي مدونتي
    www.matarmatar.blogspot.com
    أتمنى المزيد من التواصل والعطاء
    شكيب أريج

    ReplyDelete
  11. بالتأكيد خلط الأوراق بعضها ببعض هو من أنجح الأساليب فى الغش و الإحتيال لإقناع بعض الجهلة

    هناك فرق كبير ما بين الدعارة و ما بين الزنى و ما بين جماع السبايا أو العبيد

    الدعارة هو الإتفاق على الجماع بمال مُحدد , ليس بينهم أى حقوق و لا واجبات و لا معاملة و لا شيء , مجرد يقضوا وقتا ممتعا على مال و إنتهى الأمر ,,, و لا يحتاج الأمر إلا لقليل من الحكمة مع كثير من الأخلاق لكى نستشعر أن هذا الفعل مكروه ...

    الزنى هو الإتفاق على الجماع بدون مال , و أيضا ليس بينهم حقوق أو واجبات أو شيء , و فيه خلط أنساب و أضرار لا حصر لها ... دليل المادى هو التدنى الاخلاقى الموجود فى أى دولة من الدول المتقدمة صناعياً و إقتصاديا من التى تنادى بحرية الإباحة

    مشكلة المسلمين هو أنهم لا يطبقون الإسلام بصورة صحيحة ... كما أنزل

    و المشكلة الأسوأ أن كثيرا منهم لم يفهمه من الأصل

    و مشكلة من المنتقدين للمسلمين هو أنهم (بجهلهم أو حماقتهم أو إرادتهم ) ينتقدون الإسلام من خلال المسلمين ,,, ناسين أن المسلمين ليسوا حجة على الإسلام بل العكس


    حقيقة ,, أسوء جدال هو الجدال المهرطق

    و عجبى

    http://overdodrama.blogspot.com/2008/08/blog-post.html

    ReplyDelete
  12. foutaise, vous voulez touché a notre religion ?? n'importe quoi..... cherché d'autre affaires.

    ReplyDelete