What happened to Emily?
يدور فيلم exorcism of Emily rose حول قصة واقعية , للفتاة ايملى الطالبة الجامعية التى تعيش وسط عائلة متدينة , تبدأ ذروة الأحداث عندما تفاجأ العائلة بحدوث تشنجات وإضطرابات نفسية لإبنتها مع تحطيم للأثاث وتشوية نفسها , يبدا الاب بالإتصال بالطبيب , يتضح انها مصابة بالصرع لا تتقدم حالتها بعد أخذ الدواء فيستعين ابيها برجل دين يدعى ريتشارد مور بعدما يقنعة الاب بان ابنتة مصابة بمس من الجن ينبغى إخراجة , وتبدأ جلسات العلاج لتنتهى بوفاة ايملى وتبدأ محاكمة الاب بتهمة تحريض ايملى على عدم أخذ الدواء والإكتفاء بالعلاج الدينى مما ادى إلى وفاتها
Evil or Facts ?
الفيلم يقدم لك مواجهة بين العلم والدين , هناك اسئلة كثيرة طرحت فى الفيلم تتعلق بالمسلمات الدينية ومدى تمسكك بها وتأثير ذلك على حياتك .
معظم الفيلم سرد لتفاصيل محاكمة الاب هنرى والدفاع عنة من قبل المحامية ألين الناجحة فى عملها والذى يفرض عليها مديرها الدفاع عن القس وتضطر لذلك رغم عدم ايمانها بالله اصلا . وهذة مفارقة مضحكة فمحامى الإدعاء يقول فى الفيلم انة مؤمن ولكنة رجل حقائق , بينما محامية القس ملحدة لاتؤمن بهذة الخرافات وتدافع عن قس مؤمن .
هناك جانبان يظهران فى الفيلم بوضوح من خلال المحاكمة , جانب الدين وجانب العلم ويتم طرحهما بمهارة فائقة من المخرج Scott Derrickson وبحيادية وبأسئلة وأجوبة يصعب الإجابة عنها , فيلم ايملى روز رغم عدم استحواذة على إعجاب بعض اصدقائى وبرغم حصولة على تقدير متوسط 6.5 من 10 فى موقع imdb لا يتكلم عن فتاة مصابة بالصرع او بمس من الجن بل يتغلل إلى أعماق مسلماتك ومدى إيمانك بها
إحدى المشاهد المهمة فى الفيلم عندما تريد المحامية الإلمام بجوانب القضية فتذهب لإحضار كتب عن الجن والعفاربت وتخبر مساعدها عن كتاب تقراة لعالم إنسانيات عن حالات تلبس بالجن معظمها فى دول العالم الثالث
فيسخر منها ويقول لها ان الناس هناك بدائيون للغاية ويؤمنون بالخرافات ( تذكرت نفسى وقتها قبل الخلاص )
هذا المشهد مهم فى نظرى جدا ويلقى الضوء على جانب اخر من الحقيقة , احيانا عندما تريد ان ترى نفسك على حقيقتها , فلتنظر كيف يراك الاخرون فى عيونهم , معظم الحالات التى قرأت عنها المحامية فى دول العالم الثالث , ولا تحدث فى الدول المتقدمة فدائما تنمو الاساطير من ذلك النوع فى المجتمعات البدائية الفقيرة التى لا يتوافر بها الطب الحديث , فيسهل على الناس تقبل الخرافات فهى التفسير الوحيد المقبول فى مجتمعات بعيدة عن الحداثة
مشهد اخر مهم يحدث بعد الجلسة الأولى عندما تزور المحامية القسيس فى الزنزانة فيخبرها ان قوى الظلام الجبارة تحيط بهذة المحاكمة ويحذرها بان تراقب خطواتها فترد علية قائلة :
ابتى لا تقلق بشأنى
انا لا اؤمن بشىء , أتذكر
تذهب للمنزل وبينما هى نائمة, تسمع صوت تحرك الباب فتقوم مفزوعة ثم تقوم بإحكام إغلاق الباب وسط توترها الشديد بسبب تحذيرات القس , بالتأكيد هى تسمع صرير الباب كثيرا , وربما لو سمعتة دون ان يحكى لها القسيس هذة الخرافات لما حدث لها شىء ولكن عقلها الباطن الذى ترجم اقوالة وربطها بما يحدث فاصابها الخوف من ان تؤذيها الشياطين , عندما تلح هذة الأفكار كثيرا على الإنسان حتى لو كان مادى التفكير يمكن بسهولة أن يتأثر بها
هذة المواقف تحدث لى كثيرا وخصوصا عندما ارتكب إثما كبيرا ويحدث لى اى شىء بعدها اسارع بربطة بهذا الإثم بسبب تأنيب الضمير
موقف اخر عندما يبرز الاب هنرى لهيئة المحكمة شريط تسجيل لإحدى محاولاتة مع ايملى لدفع الجان إلى التحدث لترهيبة وفية يقول الاب لها :
اتركها ايها الشيطان ,
امرك بإسم اميرنا السيد المسيح
فيفاجأ الجميع الجنى يتحدث بلغة رومانية غريبة قائلا :
انا الذى اسكن بداخل cain , انا الشيطان ابليس
هو بدون شك دليل قوى على تلبسها بالجن بدليل تفوهها بلغة غريبة هى لغة هذا الجنى ولكن يبطلة المدعى العام بسهولة , فأميلى كانت تدرس اللغة الاتينية ولغة قدماء الرومان كما إنها درست اللغة الأرامية لغة المسيح والحواريين كما ان من أعراض مريض الصرع تقبلة لأى افكار يقولها لة المعالج فإذا قلت لة انت مصاب بمس وسأخرج هذا الجنى من جسدك سيتفاعل مع ذلك ويصدقك وتبدأ حالة الفصام معة فى الظهور بقوة
Why did God allow all this to happen to her?
إحدى المشاهد المهمة عندما تسأل المحامية الأب ريتشارد هل كانت أيملى فتاة صالحه ؟ فيجيبها انها كانت متدينة وتحب الرب كثيرا
هنا يأتى السؤال الذى يصطدم بالمسلمات الدينية بشدة عندما تجيبة قائلة :
إذا كانت أيملى فتاة مؤمنة وطبيعية لما سمح الرب بحدوث ذلك لها ؟
دائما يتلبس الجن الشخص الذى يرتكب المعاصى ولا يرد ذكر الله على لسانة , حسب رأى رجال الدين قلماذا سمح اللة بذلك
هكذا الحقائق تبدو مؤلمة دائما, فالإنسان يخلق اساطير الجن والعفاريت بنفسة من الخوف وعدم الإحساس بالامان والمرض , لن يعفيك ذكرك لله فالمرض سيصيبك وسيطاردك إذا قدر لك ذلك كنت مؤمن او كافر
حتى فى ثقافتنا الإسلامية يحدث نفس التفسيرات ولا مانع من إضافة بعض البهارات من قبل شيوخ الفتة مثل وقوف المراة الجميلة كثيرا امام المرآة والصراخ بصوت عالى فى الحمام وعشق الجنى للإنسية البيضاء
دائما المتدين هكذا , يتقبل الخرافات بسهولة ويسر , ويكون على إستعداد اكثر للإصغاء لهذا فهى فى الاصل غيبيات والدين فى الأساس مبنى على شىء غيبى ومسلمات ومن هنا يصبح الأمر سهل التصديق
خد عندك مثال , بعض الحوادث عندنا فى مصر ولا دخل لها بالجن ولكنها مهمة وتوضح مدى تقبلنا للخرافة , كحادثة إسلام وفاء قسطنطين , ماذا تفعل الكنيسة لئلا يضطرب إيمان المسيحى المؤمن ؟, ببساطة نشر بعض الخرافات كظهور العذراء فى شبرا وغيرها الكثير , وعندنا ايضا يحدث ذلك عند إزدياد حوادث إضطهاد المسلمين فى العالم يزيد إنتشار مثل هذة الخزعبلات واشهرها قصة اليهودى الذى قتلة فلسطينيان فى غزة بعدما حاصروة وأختبا منهم ونطق الحجر وأخبرهم بمكانة ونشرت قناة الجزيرة الخبر وقتها , وقصة الشجرة التى تركع للة فى ألمانيا , ومعظم هذة القصص الفكرية لا تدعمها اية دلائل ملموسة ويقتنع بها دائما الشخص المتدين , هى امثلة واضحة على سيادة الخرافة فى مجتمعات متخلفة كمجتمعاتنا تصيبها الهزائم والمحن فلم يعد أمامها إلا هذة التفاسير ليزداد يقين المؤمن بعدم تخلى الله عنة بعد ان ولت عنة الدنيا فلم يبق لة سوى الدين فيزداد تمسكاً بة
Facts Leave No Room For Possiplites
نعود للفيلم الذى ينتهى بالإكتفاء بالفترة التى قضاها الاب فى السجن والإفراج عنة وتختم محامية الاب هنرى الفيلم بمقولة هى اقوى مشهد فى الفيلم عندما تقول للجميع :
إما ان الشياطين موجودة أو غير موجودة ؟ , هل نحن وحدنا أم لسن وحدنا ؟, لقد أراد محامى الإدعاء إقناع الجميع بأن الفصام والصرع الذى تعانية ايميلى كان حقيقة , بينما الحقائق لا تترك مجالا للشك ولكن المحاكمة ليست عن الحقائق بل هى عن الاحتمالات ,
سؤال صعب وإجابتة أصعب , الشياطين مذكورة فى الكتب المقدسة جميعها , فلماذا لا نراها , ولماذا نعتمد على الطب وحدة , ولا نلجأ لها ؟
هل سألت نفسك يوماً بإخلاص وصدق , هل بالإمكان حدوث هذا التلبس وإذا كنت مؤمن بعالم الجن والعفاريت وصادفتك تلك الحالة مع اختك , امك , زوجتك , ماذا ستختار للعلاج ؟
اولا احب ان ابدى بإعجابى بتلك المدونه المميزه جدا والتى تحتوى على الكثير من الثقافه والمعرفه والتى ان دلت فإنها تدل عن وجود عقليه فذه نضجه تتمتع بكل هذا الحس العقلانى المتعمق فى خبايا الطبيعه والوجود اهنئك جدا هرطقه اولا على الاسم الذى اخترته ببراعه ليعبر عن موضوعات المدونه ثانياً انا بالفعل شاهدت هذا الفيلم وهو طرد الارواح من ايميلى روز واثر فى كل التأثير وجعلنى ايضاً اتسائل نفس السؤال فانا بالفعل لدى احدى المقربين الى نفس حالة ايمى ولكن طبعا فى البدايات وهى نوبات صرع خفيفه ولكن للاسف حتى الان العلاج والجلسات لم تأتى بنتيجه مرضيه بل على العكس الحاله تبدو كل مره اسوأ من قبلها وانا اشاهد هذا بعينى حتى وصل الامر ان كثير ممن يعرفونا هم يتمتعون بقدر كبير من الثقافه والعلم يطلبون منا ان نذهب بها الى احدى المعالجين بالقرآن لأن ما تعانى منه هذه الفتاه ما هو الا مس شيطانى حتى كدنا ان نصدق حقيقة ما يدعونه والى الان الحاله مستمره فى السوء ففعلا هذا امر محير وماذا لو جربنا علاج الرقيه بالقرآن ونرى هل فعلا سوف يأتى بنتيجه جيده ام لا0000 تحياتى
ReplyDeleteشكرا لكلماتك المشجعة يا حنين
ReplyDeleteواتمني تكون المدونة دايما عند حسن ظنك
مأخبيش عليك انا شفت الفيلم فعلا لكن ليس على قنواتنا المحلية العقيمة
ReplyDeleteاتبعوه بفيلم آخر على نفس الوتيرة
ولكن الأسرة بكاملها وقعت تحت تأثير الخرافة والايحاء بعد ما اثبت لهم القس ان ابنتهم مسكونة و مصابة بلعنة...وأنها تعانى من مس جنى رهيب
حتى الأم
وقت مراقبتها لها ليلا سيطرت عليها تلك الفكرة تماما وهى ترى ابنتها تصرخ وتنجذب وتنزف دما من رحمها مندفعا من فرجها
اتدرى لماذا؟؟
وقتها قام والدها باغتصابها وكان على مرأى من أمها
ولكنها لم تراه ككيان بشرى
ولكن ككيان شيطانى جاثم على جسد ابنتها الغض
بحكم التأثيرات المسبقة فى العقل الباطن وطغيان تأثيرها فى تلك اللحظة وما صاحبه من مؤثرات بصرية خلقها العقل بنفسه ليخدع نفسه
وفى النهاية صارت كل تأثيرات الجن التى حدثت أما أعينهم واللعنة الملقاة اليهم الخ الخ
ذات تفسير واضح وقوى
من كان يركلها ضرباهو الأب
ومن اغتصبها هو الاب
ومن اصابهم بجروح عميقة وقتها هو الاب
و لكنه الوهم
او التغييب القسري
او الخرافة البديلة لطمس الحقيقة
تذكرت تلك الأحداث كلهاوأنا اقرا واسترجع احداث قصة ايميلى
لست أدرى الى اى مدى سيظل الدين حبيس الخرافات
وستظل العقيدة مرادفا للشعوذة والمخلوقات الغيبية
فأنا كمنتمية لعقيدة واحدة
ارفض حصرها فى تلك القوالب السخيفة التى تفقدها معناها وروحيتها
بدل تجذبها قسرا لمستنقع جهلى ظلامى بحيث لا تعدو معه مجرد شعوذات وطقوس همجية
تحياتى على الفكرة والنظرة فيما وراء السطور
انا بشكرك على فيلم
ReplyDeletebegotten
انا بفضل مثل نوعية هذه الأفلام كثيرا
والفيلم بتاع إيميلى روز ده انا دخلته سينما وليه جزء تانى على فكرة
شهروزة هو الفيلم الى انت اتكلمت عنة دة اسمة اية ؟
ReplyDeleteميراج
متشكرين على كلماتك الجميلة
مممم
ReplyDeleteبس فيه حاجه مش فاهمها ، اذا كانت البنت عندها صرع ، ايه اللي يخليها تتكلم بصوت عجيب و باللاتيني؟ الكلام باللاتيني مش من ضمن أعراض الصرع
الجن والعفاريت
ReplyDeleteعمري ما صدقت الكلام دا
ولإني كنت ف حيرة قاتلة قررت بما إن الموضوع ملوش تأثير مباشر علي يبقي مش مهم أوصل فيه لرأي نهائي
لكن لما كبرت شوية وبدأت أفكر
قررت إني لازم أوضع حد للموضوع دا
وفعلا الموضوع كان سهل وبسيط
كلها هرطقة
تحية كبيرة علي المدونة الجميلة
هزورك دايما
تحياتي
every time i visit your blog, you are able to amaze me hartaka. the subject maybe neglected by many who think that this issue is already clear to us all. yet, as you said, many people do believe in this shit. and even those who don't believe, can find themselves ready to accept it when they are faced with a difficult situation. they become so vulnerable at such a time that they will welcome any talk that they never approved of in the past.
ReplyDeletei've watched this movie last year. and i was so shocked to see that most people who saw it came out with the wrong conclusion: that emily was really possessed by the devil. i wondered why they couldn't see the true message behind the movie. of course the movie didn't impose a certain conclusion on the viewer. but it was clear that every single incident which appeared to be mysterious in the beginning, found its logical solution during the trial. which leaves no room for doubt, except for those who actually believe in the supernatural.
i remember all the stories i heard in my childhood and adolescence about ghosts and demons. i remember the things my mom used to hang on the wall for protection. the usual blue eye, the palm with five fingers, certain shapes with verses of quran written on it, and the blue stone she kept in a necklace that i had to wear around my neck.
i can't forget a hillarious tv show i saw on iqraa channel (which i watch as a sort of black comedy). the show featured a sheikh who insisted that he was married to a gennyah. and he kept telling stories about how she is better than all human women. on the other side, where there is supposed to be opposing views, there was sheikh youssef elbadry who declared that this sheikh was his professor! he agreed on almost everything the delusional man said, except the part concerning marriage and children. the delusional sheikh kept threatening anyone who says that his story is not true. he even used very bad language! what i can never forget is the look on dr. aqabawy's face all through this show. he didn't say a word and he kept watching this circus with his hand carefully placed over his mouth. at the very end of the show he only said one comment, that he regrets accepting the invitation he received from the channel to appear on this show. he said that he was sorry for the time wasted in that studio and that he kept thinking about the number of patients who could have made use of this time.
i was depressed all day after viewing this show. it is clear that this kind of media doesn't have any good aims towards its viewers. being in the third world doesn't seem to concern them at all. let's go on living with all the bogus.
no wonder people can not understand a movie like the exorcism of emily rose. to them it is no different than the movie Contstantine by Keanu Reeves!
كانك ترد على حسن.... http://hegabs-nekabs.blogspot.com/2009/03/blog-post_24.html
ReplyDeleteتحليل رائع للفيلم